كواليس الأخبار

هل هي أزمة صامتة بين شوقي بنيوب والوزير وهبي حول حقوق الإنسان

الرباط. الأسبوع

    يبدو أن العلاقة بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، وصلت للنفق المسدود، بسبب خلافات عميقة حول عدد من القضايا ومدى استقلالية المندوبية عن وصاية الوزير، مما جعل المندوب الوزاري يفكر في تقديم ردة فعل(..).

فالمندوب الوزاري لحقوق الإنسان شوقي بنيوب يحس أن دوره فقط التصدي للجمعيات الحقوقية وإصدار بلاغات للرد على تقارير المنظمات الدولية والوطنية، الشيء الذي جعله مستاء من تقزيم دور المندوبية وإقصائها من القيام بدورها واختصاصاتها، واستبعاد مندوبها من العديد من الأنشطة الرسمية، مثل مؤتمر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، واللقاءات الحقوقية في المغرب والتي تنظم من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل.

تتمة المقال بعد الإعلان

وقد طرح غياب المندوب الوزاري لحقوق الإنسان عن الميدان الحقوقي وما يشهده من لقاءات وأحداث، تساؤلات عدة لدى النشطاء الحقوقيين شركاء المندوبية، حول طبيعة الخلافات الواقعة بين وهبي وبنيوب، لا سيما وأن هذا الأخير حاول أخذ استقلالية عن الوزارة الوصية، بعدما نال وزير العدل الوصاية على المندوبية بقرار من رئيس الحكومة.

ومما يعمق الخلاف بين المندوب الوزاري لحقوق الإنسان ووزير العدل هو المرسوم رقم 2.11.150، الذي أصدرته وزارة العدل والذي يعطيها صلاحيات ووصاية واسعة على المندوبية، حيث ينص المرسوم على إلحاق المندوبية بالوزارة، ويتولى وزير العدل السلطة على مجموع هياكلها واختصاصاتها رغم أن دورها يقتصر على التنسيق المؤسساتي.

من جهتها، نفت المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وجود أي أزمة بين المندوب الحقوقي شوقي بنيوب وبين الوزير عبد اللطيف وهبي، مضيفة أن غياب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان راجع لأسباب صحية قاهرة، لذلك اعتذر عن الحضور في العديد من الأنشطة الخارجية، التي تولى تنفيذها الفريق القيادي بالمندوبية الوزارية.

تتمة المقال بعد الإعلان

وأوضحت المندوبية أن العلاقة بين شوقي بنيوب وعبد اللطيف وهبي ظلت قوية، وهذا الأخير ظل مناصرا ومدافعا عن المندوبية، سواء تعلق الأمر باستقلاليتها، أو بمكانتها الاعتبارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى