جهات

الفلاحون الصغار بالجديدة يطالبون بتدخل وزارة الفلاحة

الجديدة. الأسبوع

    فوجئ فلاحو منطقة دكالة باختفاء البذور من المحلات والمستودعات الفلاحية المخصصة لبيعها، بعدما استبشروا خيرا بالتساقطات المطرية التي أنعشت الآمال للشروع في عملية الغرس والزرع.

ووجد الفلاحون الصغار صعوبة كبيرة في الوصول إلى بذور القمح والشعير بمختلف المراكز، حيث لم يجدوا سوى القليل منها، بعد ارتفاع ثمنها في الأسواق من طرف الوسطاء والسماسرة والمحتكرين، الذين فرضوا أسعارا خيالية تفوق المرخص بها من قبل الحكومة، إذ بلغ سعر الشعير 500 إلى 600 درهم للقنطار الواحد، بينما تجاوز ثمن القمح اللين 600 درهم وسعر القمح الصلب 700 درهم للقنطار.

وقد استنكر الفلاحون ما يحصل في القطاع الفلاحي من احتكار للبذور وسيطرة الوسطاء والفلاحين الكبار على هذا النوع من الزراعة وفرضهم لأثمنة خيالية، في ظل غياب المراقبة من قبل الوزارة الوصية التي من المفروض عليها توفير البذور في المصالح التابعة لها على صعيد المديرية الجهوية، وتوزيع البذور على جميع الفلاحين بتنسيق مع السلطات المحلية.

وطالب الفلاحون بتدخل السلطات الوصية ووزارة الفلاحة، من أجل إيقاف ما يحصل في قطاع البذور في غياب الشركة الوطنية لتسويق البذور، التي شهدت بعض الاختلالات في عملية توزيع البذور على الصعيد الوطني، حيث تعاني العديد من الجهات من نقص كبير في هذه المواد الحيوية التي تعد صمام أمان الأمن الغذائي للمغاربة، متسائلين عن سبب تجاهل الوزارة الوصية للمشاكل التي يعاني منها الفلاح الصغير، الذي لا يجد أي دعم منها لتوفير البذور للشروع في الزراعة.

وأبدى الفلاحون أيضا قلقهم من غلاء الأعلاف المركبة وارتفاع أسعار البذور في السوق الوطنية بشكل يمنع الفلاح البسيط من ممارسة الزراعة هذا الموسم، إضافة إلى قرار عدم ذبح الأبقار، مما سيسبب لهم خسائر كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى