جهات

تدهور الأوضاع الاقتصادية يدفع شباب ورزازات للهجرة خارج المدينة

ورزازات. الأسبوع

    تعاني ساكنة ورزازات أزمة اجتماعية حقيقية ناتجة عن الركود الاقتصادي الذي تعرفه المدينة على جميع المستويات، في ظل تراجع الإقبال السياحي وتوقف الأنشطة السينمائية في المدينة التي كانت بمثابة هوليود المغرب، نظرا لكثرة الأفلام الأجنبية التي تم تصويرها فيها.

وحسب النسيج الجمعوي للتنمية المحلية، فإن العزلة البرية والجوية التي تعيشها المدينة، تزيد من تأزم وضعية الإقليم في غياب الاستثمار واستمرار إغلاق المؤسسات الفندقية، وتراجع الصناعة السينمائية وتقلص حجم تأثيرها وتواجدها داخل المدينة، إلى جانب الأزمة الاقتصادية في ظل ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية وفواتير الماء والكهرباء، ليعمق الجفاف هذه الأزمة.

وانتقد النسيج الجمعوي – في بلاغ له – أداء المجلس الجماعي للمدينة، بسبب تأخره في صرف المنح السنوية للجمعيات، التي تعتبر حقا مكتسبا، خاصة وأن الجماعات الترابية على أبواب اختتام السنة المالية، متسائلا: هل المجلس يسير نحو إلغاء هذه المنح رغم هزالتها؟

وأبدى نفس المصدر انزعاجه من تزايد العديد من الظواهر السلبية في الإقليم، مثل جرائم العنف، والمخدرات، والمتشردين، والبطالة، مما جعل معظم الشباب يفضلون الهجرة إلى خارج الإقليم، والتي تتزايد كل شهر بسبب غياب آفاق تنموية، وصعوبة العيش في ظل الظروف المزرية والأوضاع الاقتصادية الصعبة، معتبرا أن الاعتماد فقط على السياحة والسينما لا يكفي، علما أن هناك مجالات أخرى يمكن أن تعطي القيمة المضافة، خاصة في مجال المعادن والطاقات المتجددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى