شكايات مجهولة لتصفية الحسابات بإقليم شفشاون
الأسبوع. زهير البوحاطي
منذ سنوات والشكايات المجهولة تغزو عمالة إقليم شفشاون، حيث كان ضحيتها العشرات من المواطنين المتهمين في هذه الشكايات بزراعة القنب الهندي، فبعضها كانت تتوفر على معلومات صحيحة وأخرى كانت مجرد تصفية حسابات ضيقة بين أبناء المنطقة ومزارعي القنب الهندي، فيما تتعلق بعض الشكايات الأخرى بقضايا المواطنين تكون صحيحة وتتوفر على معطيات جد دقيقة ولا يتم فتح تحقيق أو البحث فيها.
وحسب العديد من المواطنين، فإن المحكمة الابتدائية بشفشاون كانت الأولى من ضمن المحاكم الأكثر تلقيا للشكايات المجهولة بالمغرب، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالجماعات المعروفة بزراعة “الكيف”، بحيث تسرع النيابة العامة في البحث عن هذه الشكايات بواسطة رجال الدرك الملكي الذين بدورهم لا يتأخرون في استنطاق الأشخاص المعنيين في الشكاية رغم غياب الجهات المشتكية.
وحسب نفس المصادر، فإن بعض السياسيين بالمنطقة وإلى جانبهم أعوان السلطة، وجدوا ضالتهم في هذه الشكايات من أجل الانتقام من خصومهم بواسطة تلفيق التهمة لهم بزراعة القنب الهندي، مما يجعلهم عرضة للبحث والمتابعة القضائية في أسرع وقت.
ولازال العشرات من سكان العديد من الجماعات القروية التابعة لعمالة شفشاون، فارين سواء بالمدن أو خارج أرض الوطن، بسبب ملاحقتهم من طرف النيابة العامة بشفشاون، على إثر الشكايات المجهولة التي قدمت في حقهم بتهمة زراعة والاتجار في القنب الهندي.
وتطالب ساكنة العديد من الجماعات الجهات المعنية، بفتح تحقيق حول الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الشكايات التي تكون أغلبها كيدية يروح ضحيتها العديد من الأبرياء.