الأمطار تعري واقع البنية التحتية لتطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
يوم واحد من الأمطار التي عرفتها مدينة تطوان بحر الأسبوع الماضي، كان كافيا بأن يعري على الواقع الحالي للمدينة التي تعرف غيابا تاما للجماعة الترابية التي يترأسها حزب الأحرار، والتي فوضت عدة قطاعات ولم تفعل لجن المراقبة والتتبع للشركات المفوض لها تدبير العديد من القطاعات، والنموذج من الشركة المكلفة بقطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، التي أهملت تطهير مجاري المياه وعلى رأسها مجاري الصرف الصحي التي كانت السبب الرئيسي في الفيضانات خلال السنوات الماضية، وها هو نفس السيناريو يتكرر هذه السنة مع هطول الأمطار على قلتها، بسبب انسداد مجاري المياه، مما يجعل مياه الأمطار تغمر منازل المواطنين وتتسبب لهم في بعض الخسائر.
فما واقع خلال الأسبوع الماضي، بشارع عبد الكريم الخطابي وشارع النصر، حيث يظهر في الصورة الخاصة بـ”الأسبوع” أن مياه الصرف الصحي تخرج من البالوعات التي أغلقت بسبب تراكم الحصى والأتربة والأزبال، يؤكد إهمال الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع الذي قد يزيد من تفاقم الأوضاع مع مرور الوقت إن لم تتدخل الجهات المعنية.
وحسب العديد من سكان تطوان، فإن الشركة المعنية قامت بعد هذه الفضيحة، باستبدال بعض الأنابيب وخصصت لها خطا جديدا عوض تنظيف المجاري القديمة، وهذا قد يتسبب في كارثة وانفجار في الأنابيب القديمة للصرف الصحي والتي لم تلغ، مما وصفه العديد من المواطنين بالعشوائية في عمل الشركة المعنية، وترقيع مجاري الصرف الصحي وإلغاء العديد من البالوعات.
وتناشد الساكنة الجهات المسؤولة وعلى رأسها الجماعة الترابية، من أجل التدخل من أجل تهيئة الأنابيب القديمة التي تشكل خطرا كبيرا على الساكنة وقد تتسبب في الفيضانات لا قدر الله.