خنيفرة | نقابة تحذر من الهدر المدرسي بسبب تجويع التلاميذ في مطاعم الداخليات
خنيفرة. الأسبوع
انتقد المكتب الإقليمي التابع للجامعة الوطنية للتعليم بمدينة خنيفرة، الوضع المزري الذي يعيشه تلاميذ الداخليات بسبب رداءة وجبات الطعام الممنوحة لهم، واصفا ما يحصل بـ”تجويع التلاميذ بداخليات خنيفرة، وذلك بتقديم وجبات رديئة وغير كافية”.
وطالب ذات المصدر الجهة المكلفة بتدبير المطاعم المدرسية، باحترام عدد وجبات الإطعام، وجودتها، وعدم ترك التلاميذ عرضة للجوع بغية الاغتناء السريع.
كما كشف المكتب النقابي، عن معاناة عاملات الطبخ والنظافة داخل الداخليات، بسبب تعرض بعضهن لما قال إنه “التهديد وإرغامهن على توقيع عقود عمل تحت طائلة الطرد في حالة الرفض بعيدا عن كل القوانين الاجتماعية ودستور الدولة”، مستنكرا التهديد الذي تتعرض له العاملات بسبب انتمائهن النقابي، وبسبب مطالبتهن بحقوقهن.
وحمل المكتب المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع، خصوصا وأن “التهديدات الطائشة” للعاملات النقابيات، انطلقت مباشرة بعد اجتماعها مع المشغلين، داعيا إلى صرف أجورهن والتصريح الكامل بعدد أيام اشتغالهن واحترام دفتر التحملات.
وفي هذا السياق، انتقد (ك. ف) أحد النشطاء الحقوقيين بالمدينة، الوضع الذي يعيشه التلاميذ وعاملات النظافة داخل الداخليات، بسبب عدم احترام المقاولة المكلفة لدفتر التحملات، قائلا: “أحد المستفيدين من صفقة المطعمة بمديرية التعليم بخنيفرة، يهدد العاملات النقابيات المناضلات في صفوف الجامعة الوطنية للتعليم / التوجه الديمقراطي، بالطرد، ويطالبهن بالانسحاب من النقابة ويخاطبهن بلهجة إقطاعي استفاد من غنيمة سمينة ستمكنه من الالتحاق بنادي أثرياء تقويض المدرسة العمومية”، وأضاف أن “تنظيم عمل الداخليات يأتي في إطار تفويض تدبير الداخليات لمقاولين، هذه التجربة التي يراد الاقتداء بها في سياق السعي الحثيث لنفض اليد من مرفق المدرسة العمومية، دشنت بخنيفرة باحتجاج مجموعة من التلاميذ بسبب الجوع الذي سيدفع بعضهم لمغادرة مقاعد الدراسة”.
