جهات

حديث العاصمة | “عدو” صحة الرباطيين “مجهول” عند الجماعة

بقلم: بوشعيب الإدريسي

 

    ضحاياه بعشرات الآلاف من الرباطيين والعدد بالضبط غير مضبوط، وقد يرتفع إلى حوالي مائتي ألف نسمة من المصابين بالداء الصامت الذي لا يميز بين الجنس ولا السن، ويجد في “المغفلين” ملاذا آمنا ومرتعا خصبا لبسط سيطرته وتحكمه في الجسم حتى يسلب روحه بعد أن يتفنن في بتر أطرافه تباعا وتعطيل وظائف شرايين قلبه وبصره، وكليتيه… إلخ، فهو يفتك ويشوه على مراحل دون تسرع أو رأفة ورحمة بالضحية، الذي يفاجأ بهذه الحرب الباردة على جسده، لأنه كان غافلا عن ذاته غير محتاط من أعدائها المتربصين بها ومنهم العدو اللدود: مرض السكري، الذي تقمص جبة الحلاوة ونكهة لذتها لينفذ إلى دواخلنا ويبسط علينا جبروته انتقاما منا على وقوعنا في مصيدة “حلاوته” طمعا في التلذذ بمذاق ننخدع ببياضه الناصع وذوبانه السريع في محاضرة لإحدى المتخصصات في التغذية ببلد أجنبي، وهي مشهورة في العالم بجديتها وندواتها، والتي تحذر فيها من أعداء الإنسان الذين يتسربون إليه من التغذية: المصدر الموثوق الذي تعشش فيه كل خلايا الأمراض، منها: السكري، فقالت وهي بالمناسبة مواطنة عربية: أسألكم عن الحرف الأول لكلمة “سكر” فكان الجواب: “سين”، ثم سألت عن الحرف الأول من كلمة “ملح” فأجابوها: “ميم”، وختمت بالقول: اربطوا الحرفين السين والميم، فكانت النتيجة “سم” يقتلكم في صمت.

تتمة المقال بعد الإعلان

ونحن اليوم نتطرق إلى نصف ذلك “السم”، الذي مصدره كل ما هو حلو اصطناعي، أما النصف الآخر المشهور بغليان الدم ورفع الضغط، وتخريب عروق القلب، فيحتاج إلى حديث خاص به.

ومناسبة هذا الحديث، هي حلول اليوم العالمي لداء السكري اليوم الإثنين 14 نونبر، وله منظمة عالمية على اتصال بجل الجمعيات المهتمة بهذا الداء، وقد تحثهم على الاحتفاء بهذا اليوم “عن خطأ”، لأنه لا يعقل أن نحتفي بعدو الإنسانية، بل نحاربه على طول السنة، وننبه الجماعة بأنها مسؤولة عن محاربة كل الأوبئة حسب القانون الجماعي، ومنها داء السكري.. فهل تعلم عدد الرباطيين المصابين بهذا الداء؟ ثم ما دور مكاتبها الصحية في الموضوع؟ فلتعلم أن بعض الجمعيات هي التي تحاول – حسب إمكانياتها – تنظيم حملات للتلقيح والاحتفاء باليوم العالمي للسكري.. فأين واجبات الجماعة ؟ 

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى