ساعتان من الأمطار تعريان واقع البنية التحتية بتطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
عرفت مدينة تطوان ظهر يوم الثلاثاء الماضي، تساقطات مطرية دامت لساعتين من الزمن، كانتا كفيلتين بإغراق بعض الشوارع وفضح البنية التحتية، حيث تسببت التساقطات في إلحاق بعض الأضرار بالسيارات التي غمرتها المياه كما هو ظاهر في الصورة من الطريق الدائرية قرب كلية العلوم بتطوان.
وهذا يذكر الساكنة بالفيضانات التي تعرضت لها المدينة خلال السنة الماضية، حيث أن يوما واحدا من الأمطار كان كافيا لحشر العشرات من المنازل “القزديرية” والسيارات، كما ألحقت أضرارا بمنازل المواطنين سواء بالأحياء الشعبية أو الراقية، الذين ظلوا في العراء بعدما غمرت المياه منازلهم، وكانت أكثر المدن المتضررة من ذلك تطوان وطنجة ومارتيل.
وحسب العديد من المراقبين، فإن السبب الرئيسي المسبب لمثل هذه الكوارث، هو غياب الجهات المعنية من عمالة وجماعة ترابية والشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، حيث لم يكونوا مستعدين لاستقبال الأمطار في ساعتين فقط، لتغرق الشوارع، ورغم كل هذا لم تتعظ الجهات المعنية من الفيضانات السابقة وتستبق الأحداث بتنظيف مجاري المياه وتهيئة مسالكها للتخفيف من ضغط مياه الأمطار على المجاري المخصصة لها.
هذا، وقد صارت مدن الشمال خلال السنوات القليلة الماضية، تتعرض باستمرار للفيضانات، وهذا راجع لغياب الشركات المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، وكذلك غياب السلطة المحلية والمنتخبة ودورها في المراقبة والتتبع.