جهات

مراكش | مقترح جماعي لتصدير الكلاب الضالة إلى مدينة آسيوية

أغرب النقاشات في المجالس الجماعية

عزيز الفاطمي. مراكش

 

    عقد المجلس الجماعي لمراكش، في إطار الدورة العادية لشهر أكتوبر، دورة من  جلستين: الأولى عقدت يوم الجمعة 7 أكتوبر 2022، تضمنت 14 نقطة للتداول، وهذه الجلسة ترأسها محمد الإدريسي النائب الأول لعمدة مراكش، وتجدر الإشارة إلى  تأجيل النقط 5 و6 و7 من جدول أعمال الدورة المتعلقة بقرار نزع الملكية وفتح طرق عمومية بمنطقة المرس بالدوار الجديد بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث اتسمت الجلسة بنقاش حاد تميز بصوت المعارضة من خلال مداخلة المستشار المصطفى مطهر، الذي ألقى باللائمة على الجناح النافذ بالمجلس الجماعي واستنكر سياسة التهميش والإقصاء الممنهج في حق المستشارين (المعارضة)، وحرمانهم من حضور الأنشطة الرسمية التي تعرفها المدينة، في حين كان لهم شرف الحضور أثناء الزيارات الملكية لمراكش في عهد المجلس السابق، كما نبه المستشار مطهر إلى وضعية المستشفى الجامعي محمد السادس وما يتكبده المواطنون من معاناة ومحن، وأكد أن الحصول على سرير للمريض يستلزم دفع 100 درهم، وعرج نفس المستشار في مداخلته على طبيعة أشغال الحاضرة المتجددة التي أنجزت بحي باب دكالة (درب النخلة على سبيل المثال) رغم مراسلاته في الموضوع للجهات المعنية التي لم يتم التفاعل معها – حسب تعبيره – مرددا بمرارة ما يتكبده المجلس الجماعي من خسائر (المال العام) جراء أشغال الحفر التي تقوم بها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء دون الالتزام بدفتر التحملات رغم التمثيلية الفعلية للمجلس الجماعي داخل هذه الوكالة. والمضحك المبكي في هذه الجلسة، هو الاقتراح الذي وصف من طرف البعض بالذكي، لانفتاحه على شتى القراءات بكل أبعادها، حيث اقترحت المستشارة الجماعية خديجتنا ماء العينين عن حزب الاتحاد الاشتراكي، تصدير الكلاب الضالة التي تنتشر بشكل رهيب بمختلف الشوارع والأحياء، في إطار توقيع اتفاقية توأمة بين مراكش ومدينة آسيوية، حيث لحوم الكلاب من الأكلات المفضلة لدى بعض الآسيويين، مما يؤكد عجز المجلس الجماعي عن إيجاد حلول ناجعة من أجل وقف الزحف المقلق للكلاب الضالة، التي أصبحت تشكل خطرا على السكان والزوار، وتسيء للمكانة السياحية المتميزة للمدينة الحمراء.

تعليق واحد

  1. اذا وصف قرار التصدير بالقرار المضحك المبكي فبالله ماهو القرار الفعال في وضعية بلادنا كاملة و ليس فقط مركش ازاء فداحة ظاهرة غزو الكلتب الضالة لمدننا و شبه الانعدام التام لاي دور جمعوي للتكفل بهذا المشكل لانعدام القدرات المادية علما ان قيام الدولة او الجماعات بهذا الجانب هو من المستحيلات و من الاعباء اللامطاقة !! ؟؟ و اذا كان الحلزون و البقر و الجمال و الخنازير… تصدر بين الدول فلم لا بالنسبة للكلاب اذا ما تعذر اي حل محلي مقبول فالضرورات تبيح احيانا حلولا غريبة و لكنها منطقيا مقبولة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى