المجتمع المدني يثير قضية إهمال مقابر المسلمين بتطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
يتساءل العديد من المواطنين عن الدور والمسؤولية التي تتحملها الجماعات الترابية لمدن الشمال في رعاية والاهتمام بالمقابر الإسلامية التي تحولت إلى مطارح للنفايات وأماكن لتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة ومراعي للبهائم وغيرها من المظاهر السلبية التي أصبحت علامة مميزة للمقابر الإسلامية، والنموذج من المقبرة الإسلامية بتطوان، التي تعرف جميع أنواع العشوائية والفوضى وانتشار المنحرفين والمتسولين، بل إن الأمر أكبر من ذلك، حيث تحول حراس المقبرة التي خصصتهم الجماعة لحماية الزائرين من المتسولين والمنحرفين، (تحولوا) بدورهم إلى متسولين، حيث يبقون بجانب الزائرين بحجة حمايتهم، لكنهم في الحقيقة ينتظرون الصدقات من طرف هؤلاء الزائرين الذين فوجئوا بهذه الظاهرة المضافة إلى باقي الظواهر المذكورة.
وفي نفس السياق، قام المسؤول عن إدارة المقبرة الإسلامية ونائب رئيس “جمعية تطاون أسمير”، بمراسلة رئيس الجماعة الترابية لتطوان بعدما خرجت الأمور عن السيطرة في غياب تام للمجلس ودعمه لهذا القطاع رغم ما يجنيه من أرباح خلال تأدية ثمن الدفن الذي يذهب لصندوق الجماعة.
وطالب هذا المسؤول رئيس الجماعة، بالتدخل لمعالجة ثلاث نقاط أساسية، والتي تعاني منها المقبرة الإسلامية وتقلق الزائرين: أولها، العمل على تنظيف المقبرة التي تعيش الإهمال واللامبالاة من طرف الجهات المسؤولة عنها، مما حولها إلى مطرح لرمي النفايات ومخلفات البناء وغيرها، وتؤكد النقطة الثانية، أن الكلاب الضالة صارت تغزو المقبرة، مما يشكل خطرا على الزائرين، الذين يأتون للترحم على أمواتهم، ويختم صاحب الرسالة بالنقطة الأخيرة، كون المقبرة تحولت إلى مكان مفضل لممارسة تعاطي المخدرات، حيث يجتمع فيها العشرات من المنحرفين وذوي السوابق العدلية والذين يشكلون خطرا على الزوار.
وسبق لهذا المسؤول عن إدارة المقبرة والفاعل الجمعوي محمد بن عبود، أن طالب رئاسة الجماعة بالتعاون من أجل الاهتمام بالمقبرة وحراستها والقضاء على الظواهر السلبية التي تعرفها، غير أن طلبه ووجه بالإهمال وعدم الرد بالقبول أو الرفض، ليقدم اقتراحا بحشد جمعيات المجتمع المدني للقيام مقام الجماعة في الاهتمام بحرمة المقبرة.