احتلال أزقة المدينة العتيقة بتطوان من طرف الباعة يزعج السياح
الأسبوع. زهير البوحاطي
بعدما تم ترحيلهم وطردهم من الشوارع، حيث استفاد بعضهم من دكاكين، سواء بالأسواق المغطاة أو أسواق القرب، إلا أن ذلك لم يثن الباعة المتجولين عن احتلال شوارع وأزقة المدينة العتيقة بتطوان، التي تستقطب السياح الأجانب والمحليين.
فرغم العناية الملكية بهذه المدينة، وتدخل عدة هيئات أجنبية ودعمها المادي والمعنوي، من أجل الحفاظ على المدن العتيقة كتراث لامادي وموروث ثقافي، إلا أن الإهمال واللامبالاة من طرف الجهات المعنية حال دون أن تتمكن المدينة العتيقة بتطوان من الحفاظ على حلتها التاريخية، وذلك من أجل جلب المزيد من الزوار والسائحين، سواء من داخل المغرب أو من خارجه، فالفوضى والعشوائية، وانتشار الباعة المتجولين الذين يحتلون هذه المعلمة التاريخية.. كلها عوامل سلبية تنغص على السائحين جو التمتع والتقاط الصور ومشاهدة الأماكن التاريخية، التي فقدت جماليتها بسبب تعليق الألبسة والمواد المستعملة التي يتم بيعها على جدرانها.
ويستنكر العديد من الزائرين لهذه المدينة، التي تعد المصدر الوحيد للمدينة في مجال جلب السائحين الذين تعتمد عليهم تطوان في ظل غياب المصانع والمعامل التي تساهم في تنشيط الاقتصاد ومحاربة البطالة، (استنكروا) الفوضى التي تعيشها المدينة العتيقة، حيث يمنع السائحون من الاستمتاع وأخذ الصور بسبب وجود العشرات من الباعة على طول الشوارع والأزقة، كما يقومون بمهاجمة السائحين خلال أخذ الصور مما جعل هذه المدينة تشهد عزوف السياح والزائرين خلال هذا الشهر الذي كان من المفروض أن تسجل المدينة العتيقة أكبر عدد من الزوار المغاربة والأجانب، لكنها الآن أصبحت عبارة عن “جوطية” لبيع المتلاشيات من جميع الأنواع والأصناف.
ويناشد العديد من التطوانيين الجهات المسؤولة، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة الأثرية المصنفة كتراث عالمي إنساني، وذلك للمحافظة على مدينة تطوان كمدينة سياحية بعدما ماتت اقتصاديا بسبب غياب مشاريع اقتصادية، حيث العديد من أبناء تطوان يقصدون مدينة طنجة من أجل العمل في مصانعها.