جهات

منجزات وهمية بجماعات شفشاون

الأسبوع. زهير البوحاطي

    ليس غريبا على سكان العديد من الجماعات التابعة لعمالة شفشاون، غياب التنمية وعدم الاهتمام بمصالحهم أو فك العزلة عنهم، وإنشاء مراكز ثقافية وصحية وتربوية ورياضية، حيث عانت الساكنة ومنذ أعوام، من غياب أي تدخل من طرف الجهات المنتخبة، التي كانت غارقة في تحقيق مصالحها وأهدافها قبل كل شيء، مما جعل الساكنة تفقد مصداقيتها تجاه المجالس المنتخبة الغائبة الحاضرة في المناسبات والأعياد، حيث تظهر في المناسبات الانتخابية فقط.

لكن هذه الأيام، ظهرت بعض الآليات والجرافات تزيح الأتربة عن المسالك الطرقية وكأنها تهيئها للمارين، لكن دون القيام بإصلاحها وتعبيدها من أجل استمرارها وصمودها أمام التساقطات المطرية التي تعزل الساكنة لأيام وشهور بعدما تنغلق الطرقات أمام السكان وينقطع التلاميذ عن دراستهم لعدة أيام دون أي تدخل من الجهات المعنية.

تتمة المقال تحت الإعلان

فخلال الأسبوع المنصرم، عاين العديد من المواطنين مجموعة من الجرافات تقوم بإزاحة الأتربة عن الطرق، كما سجلوا حضور العديد من السياسيين المنتمين لمجموعات الجماعات المذكورة وعلى رأسها الجماعة الترابية أونان بعمالة شفشاون، حيث يقومون بتوثيق هذا العمل الذي يعتبرونه إنجازا بعدما فشلوا في تنمية المناطق التابعة لهم، وكذلك جلب الاستثمارات وإحداث مراكز صحية وثقافية ورياضية ونسائية وغيرها من المراكز التي تساهم في تنمية هذه المناطق التي تعاني العزلة والإقصاء، خصوصا وأنها تعرف جميع أنواع الكوارث، بداية من الأمطار التي تعزلهم عن العالم، والحرائق التي تتسبب لهم في أضرار بالغة أرغمت العديد منهم على الهجرة نحو المدن.

وعوض القيام بإزالة الأتربة عن الطريق، والتي كانت بمساعدة كل من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي لشفشاون وكذلك مجلس مجموعة التعاون والجماعة الترابية أونان، كان من الأفضل بناء مراكز تنموية وتعاونيات وإصلاح وتجهيز مراكز صحية وتوفير النقل المدرسي وغيرها من البرامج التنموية ذات المنفعة العامة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى