الأسبوع الرياضي

رياضة | الجنس، السلطة والمال.. الفساد ينخر جسم الكرة الفرنسية

حسب المجلة الرياضية "SO FOOT"

الرباط. الأسبوع

    … ((رئيس متجاوز، مديرة تواجه احتجاجات قوية من معارضيها، حرب “العشائر” والتكتلات، فضائح بالجملة، أجواء مشحونة داخل أروقة الجامعة الفرنسية بتحرشات جنسية وليالي حمراء لا تنتهي… وفضائح أخرى لا تعد ولا تحصى))..

بهذه المقدمة القوية بدأ الصحفيان الفرنسيان، كريستوف ونيكولاس، تحقيقهما الذي نشر في المجلة الرياضية الذائعة الصيت «So Foot»، والذي خلق ضجة كبيرة في صفوف جميع الفرنسيين.

قبل أسابيع قليلة عن انطلاق مونديال قطر 2022، لا يمكن القول بأن بطل العالم الأخير، أي المنتخب الفرنسي، يمر من مراحل هادئة ومريحة.

هناك العديد من المشاكل التي يعيشها منتخب “الديكة”، أهمها الجدل الذي أثير حول التنقلات الداخلية عبر الطائرة لفريق باريس سان جرمان والبلد يعيش أزمة الطاقة، ومشاكل اقتصادية كبيرة، أو قضية الابتزاز الذي تعرض له نجم المنتخب بول بوغبا من طرف أخيه الأكبر وبعض رفاقه… ليأتي ملف «So Foot» ليعري حقيقة الفساد الكبير الذي تعيشه جامعة كرة القدم الفرنسية، ورئيسها “الخالد” نويل لوغريت، البالغ من العمر أكثر من 80 سنة، ومع ذلك يعيش حياة المراهقة كما صرحت بذلك إحدى الموظفات: “إنه يقفز على أي شيء يتحرك” “il saute sur tout ce qui bouge”، مؤكدة أنه وجه دعوات العشاء إلى ثلاث سيدات مختلفات وبكلمات نابية لا تلائم سن هذا الرجل العجوز الذي مازال سيحكم هذا الجهاز إلى سنة 2024.

منذ فوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018، يضيف الصحفيان، وهذا الجهاز يعيش حروبا ضارية بين بعض المدراء الذين سيطروا على زمام الأمور وأصبحوا متحكمين في كل القضايا، تاركين ملفات الفساد جانبا، ومهتمين فقط بإشباع نزواتهم… ولا يمكن لأي شخص مهما كانت قوته، أن يحاسبهم، لأنهم يتوفرون على ملفات كبيرة تهم كل من يريد التشويش عليهم.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، وزيرة الرياضة الحالية، أميليا أوديا كاستيرا، التي عينت في هذا المنصب يوم 20 مايو الأخير، وجدت نفسها في موقع حرج تجاه الشعب الفرنسي الذي صب جام غضبه على جميع المسؤولين عن الشأن الكروي في البلاد، (الوزيرة) اجتمعت مع رئيس الجامعة ومع المديرة أو المرأة الحديدية، فلورانس هاردوين، من أجل الحديث عن الاستعدادات لمونديال قطر، ومشاكل الشغب في الملاعب الفرنسية، ولكن لا أحد يعلم أنهم تحدثوا عن المشكل الحقيقي، وهو فساد الجامعة الفرنسية.

ويواصل الصحفيان تحقيقهما حول مصير لوغريت، الذي من المفروض أن يقدم استقالته بعد نهائيات كأس العالم، وبالضبط يوم 7 يناير القادم، ولكن الشيء الوحيد الذي سينقذه من هذه الفضيحة، حسب الصحفيين، هو فوز المنتخب الفرنسي مرة أخرى بكأس العالم 2022.

جرأة هذا العجوز نقرأها في جريدة “ليكيب” الفرنسية، حينما صرح أن لا أحد يجرؤ على إقالته، مكذبا كل الأخبار التي تروج حول خروجه من “جنة الجامعة”، مؤكدا بأنه سيظل رئيسا إلى نهاية ولايته سنة 2024…

هذه هي حقيقة بعض أعضاء حكومة ماكرون الفاشلة التي ينخر الفساد جميع أجهزتها، ومع ذلك يحشرون أنفهم فيما لا يعنيهم، لذلك، من الأفضل لهم أن ينظفوا مطبخهم “النتن” قبل إعطاء النصائح للآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى