الأسبوع. زهير البوحاطي
عرفت عدة جماعات تابعة لعمالة إقليم الفحص أنجرة، عدة إصلاحات كانت آخرها عملية تنظيف وتهييئ المقبرة الإسلامية، وذلك بعدما شمر أبناء المنطقة عن سواعدهم وعملوا على تهيئة بعض الطرق وفك العزلة عن بعض الجماعات القروية، وتنظيف المنطقة من الأزبال والأعشاب الضارة وغيرها من المبادرات التي نوهت بها الساكنة.
وقد أظهر هؤلاء الشباب عجز الجماعات عن القيام بمثل هذه الأعمال رغم أن العديد منها تستفيد من مداخيل كبيرة بسبب تواجد العشرات من المقالع والميناء المتوسطي وغيرها من المشاريع التي تساهم في ميزانية هذه الجماعات.
واستنكر العشرات من المواطنين صمت الجماعات، خصوصا بمنطقة ملوسة، وتخليها عن المقبرة التي تحولت إلى مزبلة، وكذلك تهييئ الطرقات، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء حيث يعاني السكان القرويون من العزلة التي تسببها التساقطات المطرية، ومن إقصاء هذه المناطق من التنمية، ومن التهميش الذي لا زالت تعانيه لولا هذه المبادرة من أبناء المنطقة.
كما استغرب العديد من المواطنين غياب السلطات المحلية ودورها في هذا المجال، فاتخذت موقف المتفرج دون أدنى تدخل لمساعدة أبناء المنطقة في إتمام هذا العمل التطوعي الذي بدأ منذ شهور، لا ماديا ولا معنويا في ظل غياب المنتخبين الذين يتلقون الدعم من السلطة ومجالس الجهة للمساهمة في تنمية مناطقهم ورفع الإقصاء والتهميش عن الساكنة، خصوصا التلاميذ الذين يجدون صعوبة في سلك تلك الطرق خلال فصل الشتاء.