الأسبوع الرياضي

رياضة | المستحيل ليس مغربيا…

الرباط. الأسبوع

    أضاف المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة أو “الفوتسال”، مؤخرا، إنجازا كبيرا لإنجازاته المتعددة، وذلك بعد تتويجه بكأس القارات التي احتضنتها مملكة التايلاند.

منتخب الأسود وقع على مسار نموذجي إلى أن وصلوا إلى مباراة النهاية التي واجهوا فيها المنتخب الإيراني الذي يحتل المرتبة السادسة عالميا، وانتصروا عليه بجدارة واستحقاق، بعد نهاية ماراطونية وهتشكوكية، لينتهي اللقاء بحصة 4-3 بعد الشوطين الإضافيين.

المنتخب المغربي للكرة المصغرة يجب أن يكون نموذجا تحتذى به جميع المنتخبات الوطنية، بفضل السمعة الطيبة التي يتمتع بها والألقاب التي حصل عليها خلال العقد الأخير.

هذه العائلة أو المنتخب فاز بلقبين قاريين، وببطولتين لكأس العرب، كما وصل إلى ربع نهائي كأس العالم سنة 2021 التي نظمت بليتوانيا.

كل هذه الإنجازات لم تأت عن طريق الصدفة، بل جاءت بعد عمل قاعدي كبير جدا، ساهمت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ردت الاعتبار لهذا المنتخب ولمدربه الخلوق، الإطار الوطني هشام الدكيك، الذي عانى من الإهمال واللامبالاة من طرف المكتب الجامعي السابق، والذي كان لا يكترث للمجهودات الجبارة التي كان يقوم بها هذا الرجل حبا في هذه الرياضة ولوطنه.

قليلون من كانوا يظنون بأن هذه الرياضة ستعرف إشعاعا كبيرا لو لقيت الاهتمام المطلوب، فقد صدقوا فعلا، وأصبح هذا المنتخب وفي ظرف أقل من عشر سنوات، رقما صعبا على الصعيد العالمي.

منتخب بطل للعرب ولإفريقيا، وحائز على كأس القارات، ألا يمكن لنا أن نحلم بأنه قادر على الفوز بكأس العالم التي ستنظم سنة 2024، خاصة وأن المملكة المغربية من أكبر المرشحين لاحتضان النهائيات.

الحلم طبعا حق مشروع، وهذا المنتخب له من الإمكانات والتجربة الدولية ما يخول له تحقيق حلم المغاربة وإفريقيا والعالم العربي.

كل هذه الأشياء الجميلة، تدفعنا للقول بأن المستحيل ليس مغربيا، وحتى المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي سيلعب في مونديال قطر، بإمكانه أن يحدو حدو منتخب القاعة، ويحقق نتائج مبهرة على غرار أسود مكسيكو 1986، الذين مازال العالم الكروي يتذكرهم بإنجازاتهم بمدينة غوادالاخارا، بعد تأهلهم إلى دور الثمن كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

فهنيئا لنا جميعا بمنتخب كرة القدم المصغرة، وحظ سعيد لجميع منتخباتنا التي ستمثلنا في المحافل الدولية في القادم من المنافسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى