الأسر المتضررة من حرائق الشمال تهاجر نحو المدن
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم تكن عملية إخماد الحرائق سهلة بعدما دمرت النيران الغابات وألحقت العديد من الأضرار بمنازل الأسر التي تقطن بالعالم القروي ببعض مدن الشمال، كما أتلفت ممتلكاتهم وأغنامهم ومزارعهم، حيث لم يعد لهم أي سبب لتواجدهم بتلك المناطق بعدما تخلت عنهم السلطات المعنية في تقديم الدعم لهم إلا القليل من المناطق التي استفادت من الدعم الممنوح من طرف العمالة، بينما معظم المناطق المتضررة من الحرائق لم تتوصل بالدعم أو المساعدة لحد الساعة، مما أجبر الأسر المتضررة على الرحيل نحو المدن من أجل البحث عن لقمة العيش.
وحسب مصادر محلية، فإن العديد من الأسر غادرت منازلها، سواء بالجماعات التابعة لعمالة شفشاون أو التابعة لعمالة العرائش، والتي كانت هي المناطق الأكثر تضررا من الحرائق، كما هو ظاهر في الصورة لإحدى الأسر من عمالة شفشاون وهي في طريقها نحو مدينة طنجة للبحث عن حياة جديدة بعدما دمرت الحرائق أراضيهم وتجاهلتهم السلطات المعنية التي أخذت موقف المتفرج، مما دفع بهؤلاء إلى هجرة منازلهم التي لم تعد صالحة لا للسكن ولا للفلاحة.
ويرى العديد من المراقبين، أن الأشخاص المتضررين سيقبلون على الهجرة بشكل متزايد إن لم تتدخل السلطات من أجل تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء هذه الحرائق، والتي سببت لهم في موت الغنائم وأتلفت المحصول الفلاحي، كما أن الأراضي الفلاحية لم تعد صالحة للزراعة.