انتهاء صيف النظافة وعودة فصل الأزبال
الأسبوع. زهير البوحاطي
خلال فصل الصيف، تتحرك المجالس المنتخبة وإلى جانبها السلطات المحلية، وتتجند لاستقبال فصل الصيف، حيث يتم تسخير جميع المعدات والإمكانيات لتزيين المدن الشمالية وتنظيفها في وجه الزائرين والسائحين، كصباغة الأرصفة وصيانة الإنارة العمومية وترقيع الطرقات وإزالة الأعشاب الضارة ومحاربة الكلاب الضالة وغير ذلك.. حتى تكون هذه المدن في أتم جماليتها ونظافتها.
لكن، وبعد انتهاء هذا الموسم الذي يطلق عليه “موسم النظافة بجهة الشمال”، وانتهاء العطلة الصيفية، تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه أو أسوء، بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف هذه المجالس التي يغيب دورها تجاه المدن التي تتحمل مسؤولية تدبير شؤونها.
ويسجل العديد من المواطنين هذه الأيام، أن الخدمات التي كانت خلال فصل الصيف بدأت تتراجع، خصوصا اختفاء العشرات من عمال النظافة الذين وضعتهم عمالة تطوان بالشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية من أجل القيام بجمع الأزبال وتنظيف الشوارع والأحياء، وهذا ما يدل على أن الجهات المعنية تحرص على القيام بواجبها خلال فصل معين دون باقي الفصول وكأن الشأن العام لهذه المدن لا يعنيها طول السنة، فقط تقوم بذلك من أجل إظهار الجمالية للأجانب فقط.
وقد أغاظ هذا الوضع العديد من الشماليين الذين استنكروا هذه الظاهرة الصيفية، إذ تصبح مدن الشمال شبه مهجورة نتيجة الإهمال والإقصاء، وتتحول إلى بؤر لجميع أنواع الفوضى وانتشار الأزبال وغيرها من الظواهر السلبية التي تؤثر على الساكنة.. فهل تتحرك المجالس المنتخبة وإلى جانبها السلطات المحلية من أجل الحفاظ على هذه العادة الموسمية طوال السنة من أجل أن تستمتع ساكنة الشمال بنفس الجمالية والنظافة، أم أن الميزانية تخصص لموسم الصيف فقط دون غيره ؟