الأسبوع الرياضي

حديث الصورة | فاس.. والكل في فاس

    بالفعل، كل شيء يوجد في فاس، من أدب، وعلوم، وثقافة، وفن الملحون، والطرب الأندلسي العريق… وحتى الرياضة.

وهذه صورة نادرة لفريق المغرب الفاسي بعد الاستقلال، وبالضبط في نهاية الخمسينات.

فمن خلال الصورة، نلاحظ أناقة أهل فاس، من اللباس المغربي التقليدي الأصيل، إلى الهندام الأوروبي في فترة ما زال المغرب يبحث فيها عن نفسه…

صورة تجمع ثلة من خيرة شباب أبناء العاصمة العلمية آنذاك، اجتمعوا عن بكرة أبيهم من أجل الوقوف وراء فريقهم المغرب الفاسي الذي تأسس سنة 1946.

مسيرون ذوو مستوى عالي، البعض منهم تخرج من أكبر المعاهد والجامعات الفرنسية على الخصوص، والآخرين من خريجي جامعة القرويين العريقة، أو من التجار وأصحاب الحرف المعروفة في مدينة الأولياء.

مسيرون كانوا وراء تأسيس وتألق فريق المغرب الفاسي منذ الخمسينات إلى الثمانينات، أعطوا الشيء الكثير دون أن ينتظروا المقابل، أو يبحثوا عن مقاعد برلمانية، أو حتى حقائب وزارية بئيسة.

كل هؤلاء الأشخاص المتواجدين في الصورة، قضوا نحبهم، لكنهم تركوا صدى طيبا في نفوس أهل فاس.

نتمنى أن يسير الرئيس الحالي، الشاب إسماعيل الجامعي، على نفس النهج، خاصة وأنه ابن أسرة عريقة ساهمت منذ عقود، ماديا ومعويا، في تألق هذا الفريق العريق، الذي عاد خلال الموسمين الأخيرين إلى السكة الصحيحة، كما أن جمهوره الرائع لم يبخل يوما من الأيام في الوقوف بجانب فريقه، وقد أكد ذلك من خلال “تيفو” “فاطال تايغرز”، الفصيل المساند للفريق، يحمل “صحراؤنا وطننا” مع خارطة المغرب والنجمة الخماسية، لخير دليل على تألق الجمهور الفاسي وذكائه من خلال رسالة واضحة ومعبرة لأعداء وحدتنا الترابية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى