الأسبوع. زهير البوحاطي
استغل العديد من الأشخاص، خصوصا منهم السماسرة، فصل الصيف من أجل الاغتناء السريع على حساب المواطنين الذين قصدوا مدن الشمال لقضاء عطلتهم الصيفية، مما أنعش اقتصاد هذه المدن التي كانت تعاني أزمة خانقة خصوصا في فترة انتشار وباء “كورونا”، كما أن هذه الحركية كان لها أثر إيجابي في إنعاش وتنشيط اقتصاد عمالتي تطوان والمضيق ـ الفنيدق، اللتين تعتمدان في مدخولهما على المجال السياحي فقط، غير أن هؤلاء “المرتزقة” كما وصفهم العديد من المواطنين، حالوا دون أن يستمتع السائحون والزوار بعطلتهم بسبب الزيادة المبالغ فيها في الأسعار، سواء فيما يتعلق بكراء المنازل أو المواد الغذائية، حيث تبدأ عملية الابتزاز من موقف السيارات إلى الشاطئ الذي يتواجد به أصحاب المظلات والكراسي الذين يفرضون على المواطنين أثمنة خيالية من أجل الجلوس والاستجمام، في استغلال صارخ للأزمة من أجل الكسب الكبير على حساب القدرة الشرائية للمواطنين الذين فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية بهاته المدن الجميلة.
ووصف العديد من زوار المدن الشمالية من أجل عطلتهم السنوية بأنها كانت مضيعة للوقت وخسارة للنقود فقط، وذلك راجع لعدم الراحة بسبب المضايقات التي يتعرضون لها من قبل السماسرة الذين تدفقوا خلال هذه الفترة على المدن الشمالية، حيث ازداد عدد مستعملي العنف اللفظي والقوة من أجل كسب أكبر المبالغ من الزوار والسياح، ناهيك عن الأشخاص الذين يفرضون بضائعهم على المصطافين بالقوة، والتسول بطريقة تسببت في أحيان كثيرة بالشجار بين المصطافين والبائعين.
وبسبب غياب السلطات المعنية من أجل التصدي ومحاربة مثل هذه الأفعال التي تضر بالمجال السياحي وتفتح الأبواب أمام السماسرة و”البلطجية” من أجل “سرقة” السياح والزوار دون تدخل الجهات المعنية التي كانت غائبة عن مواجهة مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلبا على المجال السياحي الذي طالما تغنت به الجهات المعنية من أجل تأمين راحة وسلامة الزوار والسائحين، لأن الواقع كذب ذلك جملة وتفصيلا، بسبب غياب المراقبة من أجل ضبط الأسعار، وكذا الحد من مثل هذه الظواهر السلبية التي أثرت بشكل كبير على المجال السياحي خلال فصل الصيف.