ظاهرة المختلين عقليا تفسد أجواء الصيف في الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
تعرف العديد من المدن الشمالية انتشارا مخيفا للمختلين عقليا والذين يجوبون الشوارع طولا وعرضا مهددين سلامة المواطنين، حيث تصدر منهم أفعال غير محسوبة العواقب تكون في بعض الأحيان بالضرب والرشق بالحجارة، كما أن العديد من هؤلاء المتشردين يتعرضون لاعتداءات من طرف بعض المراهقين، وبعضهم يلقى حتفه بسبب الظروف المزرية التي يعيشونها في الشوارع.
وبسبب تزايد هذه الظاهرة التي صارت تقلق المواطنين، سواء المغاربة أو الأجانب الذين يقصدون المدن الشمالية من أجل السياحة، وأيضا غياب الجهات المعنية ودورها تجاه هذه الفئة من المواطنين، كما أن العديد من مستشفيات الأمراض العقلية لا تستقبلهم، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة عدد المختلين عقليا والمرضى النفسيين في الشوارع، (بهذا الخصوص)، تقدم نائب عضو بالجماعة الترابية لوزان، بشكاية إلى عامل الإقليم (تتوفر الأسبوع على نسخة منها) يطالبه فيها بالتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على الساكنة بسبب انتشار هؤلاء المختلين واعتدائهم على المواطنين بالشوارع، حيث يقول في رسالته، أن غياب تدخل الجهات المعنية زاد من استفحال هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على حياة وسلامة المواطنين، ولهذا يناشد عامل الإقليم من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذا الموضوع الذي يقلق ساكنة المنطقة.
هذا، ويطالب العديد من المواطنين الجهات المعنية وعلى رأسهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية، بالتدخل العاجل من أجل إيفاد لجن المراقبة للمستشفيات المختصة بالأمراض العقلية، التي تعرف خروقات وعشوائية وغياب الأدوية والعناية بهؤلاء المرضى، كما توجد بعض المستشفيات بجهة الشمال تمتنع عن استقبالهم، مما يدفع بالسلطة المعنية إلى الامتناع عن جمعهم وتوجيههم لهذه المستشفيات التي لا يدخل إليها إلا من له قريب أو وسيط(..).