مشاكل عمال تدبير المنطقة الخضراء في المضيق تخرج للشارع
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي يساهم فيه كل القطاعات، كل من موقعه، من أجل محاربة البطالة التي تعرفها العديد من المناطق بجهة الشمال بسبب غياب فرص الشغل، حيث صارت عدة مناطق تعتمد على السياحة الصيفية ومنها عمالة المضيق الفنيدق الساحلية، نجد بعض الشركات التي تم تفويت بعض القطاعات لها من طرف الجماعات، والتي تشغل اليد العاملة خلال موسم الصيف فقط، تتلاعب بهؤلاء العمال الذين يشتغلون في وضعية غير قانونية، والنموذج من الجماعة الترابية للمضيق، حيث احتج عمال وعاملات بالشركة المكلفة بتدبير المساحات الخضراء، الأسبوع الماضي، بسبب تماطل الشركة في تأدية رواتبهم رغم أنهم يشتغلون من الصباح حتى المساء تحت حرارة الشمس على جنبات الطرق من أجل تنظيف وتهييئ وقص الأعشاب، ورغم الأعمال الشاقة التي يقومون بها، إلا أن الشركة المعنية لم تراع ذلك، بسبب الطريقة التي يتم بها تشغيلهم بها، حيث غياب أبسط الشروط المعمول بها في هذا المجال من عقد العمل وراتب دائم، وساعات محددة، علما أن جماعة المضيق صادقت في شهر أكتوبر 2020 على صفقة جديدة لتدبير المساحات الخضراء مع شركة “حديقة الأمراء” بعد إعلان عمومي مفتوح، وشرعت هذه الشركة في تنزيل خدماتها شهر دجنبر 2020، ورغم أن هذه الشركة حصلت على جميع المستحقات المالية بعد تقديمها للكشوفات والتقارير التقنية الخاصة بخدماتها داخل النفوذ الترابي للمدينة من طرف المصالح المالية للجماعة، خصوصا أداء الثلاثة أشهر الأخيرة من عمل الشركة، إلا أنها تمتنع عن صرف رواتب العمال والعاملات، مما دفعهم إلى الاحتجاج أمام مقر الجماعة.
فمعظم الشركات بجهة الشمال تعتمد عقود عمل قصيرة الأمد ابتداء من ثلاثة أشهر ولا يحددون ساعات العمل وبرواتب غير ثابتة شهريا، وهذا ما يساهم في كثرة الاحتجاجات على هذه السياسة التي تشجع على انتشار البطالة والفقر بين الأسر وقد تؤدي إلى حالة الانتحار التي انتشرت ببعض مدن الشمال.
ويناشد العديد من العمال والعاملات الذين يشتغلون بهذه الشركات التي تقوم بتدبير القطاعات التابعة للمجالس المنتخبة، الجهات المعنية كالسلطة الوصية والمصالح المختصة بالشغل، من أجل التدخل العاجل وفتح تحقيق في وضعيتهم من أجل ضمان حقوقهم من طرف العشوائية التي تعتمدها العديد من الشركات.