الأسبوع الرياضي

رياضة | الرياضة للجميع.. في خدمة “الأحداث”

    نظمت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، أنشطة رياضية وتربوية وترفيهية استفاد منها حوالي 400 من الأحداث نزلاء السجن المحلي العرجات 2 (ضواحي مدينة سلا).

وقد جاء تنظيم هذه التظاهرة، تفعيلا لاتفاقية الشراكة التي تربط المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، والتي تهدف إلى التحفيز على تعميم الممارسة الرياضية داخل المؤسسات السجنية والوقاية الصحية للنزلاء، وتهييء إعادة إدماجهم بعد الإفراج عنهم.

وأكد مدير السجن المحلي العرجات 2، السيد أحمد مومني، في تصريح صحفي، أن فئة الأحداث تحظى باهتمام ورعاية خاصين ضمن المقاربة الإدماجية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مبرزا أن هذه التظاهرة الرياضية، التي نظمتها وأطرتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، برئاسة السيدة نزهة بدوان، أقيمت في أجواء احتفالية وترفيهية، وكان لها بالغ الأثر في نفوس النزلاء.

من جهتها، ثمنت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، البطلة العالمية، السيدة نزهة بدوان، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، سعيا إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء لإعادة الإدماج بعد الإفراج طبقا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة وتأهيل المؤسسات السجنية، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم .

وقالت السيدة بدوان مخاطبة النزلاء الأحداث، أن برمجة أنشطة رياضية هادفة بالمؤسسات السجنية تعد وسيلة من وسائل إعادة تأهيل النزلاء وتهذيبهم، وعامل توازن ووقاية من العود واندماجهم السليم في مجتمعهم، وبالتالي، العمل على جعل كل من زلّت قدمه مواطنا صالحا في خدمة وطنه، داعية إياهم إلى استخلاص الدروس والعبر من أخطاء الماضي.

وفي ختام هذه التظاهرة، تم توزيع ميداليات وتذكارات على بعض المستفيدين من هذه الأنشطة الرياضية والترفيهية من ذوي السلوك القويم، وكذا على مجموعة من الأطر التربوية بالمؤسسة السجنية من ضمنهم رئيس مصلحة العمل الاجتماعي، السيد إدريس المزريوي.

وكانت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع قد نظمت أنشطة رياضية وتربوية وترفيهية بعدد من المؤسسات السجنية، منها على وجه الخصوص السجون المحلية لكل من خريبكة 2 وأزرو وبوعرفة وأيت ملول 2، والراشيدية وبويزكارن، فضلا عن مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع بالدار البيضاء.

بقي أن نشير إلى أن هذه الجامعة، وبرئاسة بطلتنا العالمية في ألعاب القوى، نزهة بدوان، تعمل في صمت وتقوم بالعديد من المبادرات الإنسانية، وما يخصها سوى الدعم المادي من المسؤولين عن الشأن الرياضي والاجتماعي، وعلى المؤسسات العمومية والاقتصادية أن تقدم الدعم والمساندة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى