ما سبب غياب جماعة تطوان عن الاستعدادات الصيفية ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
يتساءل العديد من المواطنين هذه الأيام، عن غياب الجماعة الترابية لتطوان ودورها في الاستعداد لفصل الصيف من أجل استقبال السياح والزوار، سواء من خارج المغرب أو من داخله، وذلك من أجل إنعاش اقتصاد المدينة التي تعاني الركود لمدة طويلة بسبب ضعف المجال الصناعي والتجاري، حيث تعتمد المدينة على المجال السياحي فقط.
واستغرب العديد من المواطنين الغياب التام لجماعة تطوان في استعدادها لهذا الموسم بعد الإغلاق لأكثر من سنتين بسبب انتشار جائحة “كورونا” مع العلم أن هذه المدة كانت كافية لتضرر العديد من القطاعات بالمدن الشمالية التي تعتمد في اقتصادها على السياحة، خصوصا المدن الساحلية، ولأن العديد من الجماعات تحركت لاستقبال الموسم وقامت بتزيين المدن وصباغتها ووضع الإشارات الطرقية وصباغة ممرات الراجلين والأرصفة وغير ذلك، من غرس الورود والأشجار على جنبات الطرق وبشوارع المدينة وإصلاح وتجديد الإنارة العمومية.
وحسب مصادر خاصة، فإن الجماعة الترابية لتطوان تعاني عجزا في الميزانية رغم المداخيل بعدما تم إفراغ صندوق الجماعة على الندوات والتظاهرات والأنشطة الخاصة بالمجال الثقافي.
ويتساءل العديد من المواطنين عن الأموال العمومية المستخلصة من الرسوم الجبائية، والغرامات والصوائر المحصلة من الضرائب وغيرها من المداخيل الجماعية، علما أن تطوان كلها لوائح إشهارية، كما أن الشوارع والأزقة كلها محتلة من طرف أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وبشكل زائد عن المجال المسموح به من طرف الجماعة بشأن استغلال الملك العمومي.. فهل ستقوم العمالة مقام الجماعة في صيانة وتزيين المدينة استعدادا لموسم الصيف كباقي الجماعات بجهة الشمال التي شرعت في إصلاح (ترقيع) وتزين الشوارع من أجل استقبال السياح والزوار ؟