هل كان الأمازيغ المغاربة المؤيدون لإسرائيل على علم بالمذابح في غزة

الأسبوع – خاص
في اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل مذابحها في غزة، أصدر ناشط أمازيغي مغربي على أحد المواقع الإلكترونية صرخة من قلبه(…) تدعو إلى دعم إسرائيل في حربها على الفلسطينيين، الذين يظهر من سطور المقال، أنهم أعداء. وحيث إن الصحافة الإسرائيلية تنشر تفاصيل الدعوات والزيارات التي يقوم بها ناشطون أمازيغ مغاربة إلى إسرائيل، فلا شك أن كثيرا من أنصار إسرائيل في الأوساط الأمازيغية المغربية، كانوا على علم باستعدادات إسرائيل لغزو غزة بتلك الطريقة التي تظهر أرشيفات أيام النازي هتلر. إن الإسرائيليين هذه المرة أيضا هم النازيون الجدد، لدرجة أن وزير خارجية بريطانيا الجديد، قال بأن دولته ندمت على تأييد إسرائيل في بداية غزو غزة بشكل لم يسبق له نظير. ألف طفل وامرأة مقتولون في عشرة أيام، مصداقا لما قالته عضوة الكنيست الإسرائيلي “إيليت شاكيد: “ينبغي قتل جميع الأمهات الفلسطينيات اللاتي تلدن الأفاعي الصغيرة” (شوف تشوف. رشيد نيني) فهذا هو الوجه الحقيقي للنازية، وهو ما تمارسه حكومة إسرائيل، لدرجة جاء معها الوقت ليغير الفلسطينيون من أسلوبهم المطبوع بالكلام، أكثر مما هو مطبوع بروح الجهاد. المركز المغربي المسمى مركز تينزرت للحوار، وصف المواجهة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني، بأنها “الاستهداف المقيت(…) والدنيء(…) الذي يستهدف الشعب الإسرائيلي الشقيق(…) من قبل قوى الإرهاب والغدر والتطرف” حسبما نقله موقع “زنقة 20”. والذي يهم المغرب، بقدر ما هو مجبور على دعم الشعب الفلسطيني ومعاداة إسرائيل، بقدر ما يتعين على البرلمان المغربي، الذي بدأ يتحمل مسؤولياته هذه الأيام بجدية أكبر، أن يصدر قانونا بمنع التطبيع بصفة نهائية مع إسرائيل، ومنع التبادل التجاري مع إسرائيل، حتى نتفادى استيراد مواد تجارية إسرائيلية مخلوطة بدماء الأطفال الفلسطينيين وربما أشلائهم. وسيكون من شأن إعلان كل تطبيع مع إسرائيل، أن يجعل المغرب يتفادى كل استفحال لظاهرة ردة الفعل المغربية المتمثلة في اضطرار جيل من المغاربة، أن يدعموا الجهات التي تفضل العنف بجميع وسائله، والالتحاق – كما نرى- بالتنظيمات الجهادية، التي أصبحت تأخذ مشروعيتها من التصرف الإسرائيلي النازي تجاه الشعب الفلسطيني، مع ما قد يكون من أثار ذلك، على أنصار إسرائيل هنا في المغرب(…) وأغلبهم يتكلمون باسم منظمات وجمعيات، فطن وزير الداخلية المغربي حصاد إلى أنها فيها جمعيات ممولة من أطراف أجنبية، أو كما قال الوزير حداد في السياحة مؤخرا “من أن بعض الجمعيات ممولة من الخارج، إضافة – حسب قوله – إلى أن هناك جمعيات تناصر الطرح الانفصالي” (الأحداث المغربية، عدد: 26 يوليوز 2014) وطبعا فإن استمرار تحدي هذا النوع من التحدي، سيفتح الباب في المغرب كما فتحه في لبنان، لأسلوب التصفيات الجسدية، وابحثوا عن أسباب ما نراه كل يوم من تطور لطرق العمليات الانتحارية.
إن إسرائيل، لم تقدر، ولم تعتبر، تلك الخطوات التي قطعها العرب، وخاصة الحسن الثاني، الذي نسيت إسرائيل رغبته في التطبيع مع إسرائيل، حينما فتح لها مكتبا في الرباط، تم إغلاقه بعد أن ارتكبت أخطاء أقل من مجازر سيناء، التي أصبح المغرب معها مضطرا إلى الإعلان الرسمي عن منع التطبيع، ومعاقبة كل من يدعو له، تفاديا لأن تقوم تشكيلات غير معروفة بمحاربة المطبعين مع إسرائيل وعملائها في المغرب.