مواطنون بالناظور يستنكرون ارتفاع الأسعار
الأسبوع. زوجال بلقاسم
فوجئت ساكنة الناظور مؤخراً، بالارتفاعات المتتالية في أسعار عدد كبير من المواد الغذائية والمواد الأساسية عكس ما هو عليه الأمر في المدن المجاورة لمدينتهم، مستبعدين أن الأمر له علاقة بارتفاع أسعار النفط، أو من مصادر التوريد، بل هناك بعض تجار الجملة ونصف الجملة، استغلوا هذه الموجة لتحقيق أرباح خيالية على حساب معاناة الأسر الفقيرة، حسب قولهم.
وحسب متتبعين لقطاع التجارة في أسواق الجملة، فإن هناك تجار أزمات يرفعون أسعار السلع الغذائية ومواد النظافة، وبعض السلع المكتبية كل يوم تقريبا، رغم أن مخزونهم من هذه المواد لم يتغير، مستغلين ارتفاع الطلب في الصيف استعدادا لموسم العبور، ثم قيام تجار كبار بمدن أخرى برفع الأسعار بسبب وصول شحنات جديدة، وأكدوا أن عددا من تجار الجملة بالمدينة يقومون بتخزين كميات كبيرة من السلع، ويتواصلون صباح كل يوم مع زملائهم بميناء الدار البيضاء ليتعرفوا على أثمان الشحنات الجديدة، حتى يتمكنوا من رفع ثمن البيع بالناظور، رغم أنهم يبيعون من مخزونهم ولم يتسلموا أي طلبيات جديدة.
ونقلا عن مصادر إعلامية محلية، فإن عددا من مواد النظافة والسلع المكتبية، ارتفع سعرها بالجملة في الناظور بـ 30 % خلال أسبوع واحد بشكل غير واقعي وغير مفهوم، مما تسبب في ارتفاع سعرها بمحلات التقسيط، ومراكمة تجار الجملة أرباحا بعشرات الملايين خلال أيام فقط.
وعلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الأزمة، بأن “تجار الأزمات الذين لا يتجاوز عددهم 20 شخصا، يحتجزون حاليا نصف مليون ناظوري رهائن لديهم، يتحكمون في مقدراتهم ويفاقمون معاناتهم لمراكمة الثروات، في الوقت الذي تتفرج فيه السلطات على هذا الوضع عاجزة عن التدخل متحججة بقانون السوق”.