قنطرة دوار تخصايت تعاني التهميش والإهمال

غط الكبير. الفقيه بن صالح

    قادتنا زيارة مفاجئة إلى دوار تخصايت التابع ترابيا لجماعة أولاد ناصر إقليم الفقيه بن صالح، وتزامن تواجدنا هناك مع إحدى سباقات الدراجات الهوائية الجبلية المنظم، وبالمناسبة، فإن هذا السباق أقيم احتفالا بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للدراجات الهوائية وعصبة جهة بني ملال خنيفرة للدراجات، ومن تنظيم جمعية شباب سوق السبت للدراجات الهوائية والسياحة الجبلية، وهو سباق وطني أقيم يوم الأحد 29 ماي 2022 في مدار مغلق بمشاركة جميع الفئات.. لكن ما شد انتباهنا هو القنطرة التي كان يعبر منها المتسابقون، حيث أنها كانت مهترئة ومتآكلة وضيقة، ومجمل القول، أنها غير صالحة للمرور.

وحسب ما صرح به أحد الفاعلين الجمعويين بدوار تخصايت، فإن هذه القنطرة تعتبر الوحيدة التي تربط دوار تخصايت بالعالم الخارجي، مما يخلف معاناة كبيرة للسكان، خصوصا في فصل الشتاء، حيث يصبح العبور من فوق هذه القنطرة من باب المستحيلات من كثرة السيول التي تمر من فوقها، وبالتالي، تصبح الساكنة منقطعة عن العالم الخارجي، يقول نفس المصدر، الذي أضاف أن التلاميذ يجبرون على الانقطاع عن التمدرس إلى حين رجوع منسوب المياه إلى وضعه الطبيعي من أجل العبور من فوق القنطرة التي كانت تسبح تحت المياه.

وضع عبر من خلاله سكان تخصايت عن تذمرهم من الوضعية الكارثية التي توجد عليها القنطرة والتي تشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم، وهي اليوم تنادي من أجل إعادة ترميمها وإصلاحها بمعايير هندسية مضبوطة، بدلا من سياسة الترقيع وذر الرماد في العيون كل مرة وحين.. فهل يتدخل رئيس المجلس الجماعي لأولاد ناصر من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، قبل أن يحل فصل شتاء آخر، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ومعاناة ساكنة تخصايت تبقى مستمرة ؟