من المسؤول عن الفوضى والعشوائية داخل القنصلية الإسبانية بتطوان ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
صارت القنصلية الإسبانية بمدينة تطوان مركزا من أجل الاسترزاق والسمسرة على حساب كل من تقدم بطلب الحصول على تأشيرة “شينغن”، حيث يجد المواطن صعوبة في تقديم طلبه، بسبب العراقيل التي وضعتها القنصلية، مما يفتح الأبواب على مصراعيها أمام السماسرة الذين قد تربطهم علاقات وطيدة مع بعض الموظفين بالقنصلية الذين أصبحت رائحتهم تزكم الأنوف، لعدم تعاملهم مباشرة مع المواطنين مفضلين التعامل مع السماسرة المعروفين والمحلقين بدراجاتهم النارية حيث يقفون في المعبر الواقع بين المكتبة العامة والمحفوظات وبين القنصلية بشارع محمد الخامس وهم لا يبرحون محيط القنصلية، وذلك من أجل اصطياد الفرائس التي تجد صعوبات في ملء مطبوعات طلب التأشيرة، والذين يحضرون للاستفسار عن كل ما يتعلق بالتأشيرة.
ورغم أن العديد من المواطنين الذين يتقدمون بطلب التأشيرة بعدما يجهزون ملفاتهم حتى تتوفر فيها الشروط القانونية التي تعتمدها القنصلية المعنية، فإنه بعد وضعها لدى مكتب استقبال التأشيرات التابع للشركة الواقعة بشارع عبد الخالق الطريس والتي يفرض مستخدموها أيضا علاوات إضافية بدعوى أن الموعد الذي يحصل على التأشيرة هو ما يعرف بالميعاد “فيب”، أي الموعد المخصص للشخصيات المهمة(..)، وبعد وضع الطلب يفاجأ طالبو التأشيرة برفضها بعد خمسة عشر يوما تقريبا بدون مبرر قانوني، بل إن قرار الرفض يتوقف على مزاجية الموظف الذي تكلف بدراسة الطلب، وهذا بعدما كلفهم ذلك خسارة مالية وضياعا للوقت دون تقديم أسباب منطقية تبرر الرفض.
وحسب العديد من المتضررين من هذه السياسة، فإنهم يؤكدون أن أفضل طريقة للحصول على التأشيرة دون عواقب، هي اللجوء إلى أولئك السماسرة الذين يوافقون لهم على وضع طلب التأشيرة دون أي صعوبة مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 3 ملايين سنتيم، حسب العديد من الضحايا الذين يعتزمون تقديم شكايات في الموضوع لحكومة مدريد.