جهات

حديث العاصمة | دورة يوليوز.. على ماذا ستدور ؟

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    تدور دورة يونيو في مجالس مقاطعات العاصمة، وهي دورة “تسخينية” تحضيرية لاجتماع مجلس الجماعة في الأسبوع الأول من شهر يوليوز المقبل إذا رفعت إليه تلك المجالس ملتمسات وتوصيات تتناول قضايا سكانها، وفي غالب الأحيان ما تغيب هذه القضايا لتحل محلها شؤون تنظيمية إدارية داخلية، أو مناقشات على بدعة “نقطة نظام” التي سكت عنها القانون الجماعي وتم ابتداعها من طرف ما يطلق عليه خطئا: “قانون داخلي”، لأن القانون لا يكون كذلك إلا إذا استوفى بعض الشروط، منها نشره في الجريدة الرسمية، وبالتالي، فهي مجرد لائحة لترتيب وتنظيم سير المجالس بالتوافق فيما بين أعضائها وأعضاء المقاطعات الذين يقترحون على المجلس الجماعي مواضيع ناخبيهم من نصفهم، وبالتمام والكمال يتركب الهيكل القانوني لهذا المجلس، الذي يقضي أياما في تكرار ما ناقشه أعضاؤه في اجتماعات مقاطعاتهم التي تتميز بنقل خصوماتهم  وتمرير رسائلهم إلى من يهمه الأمر، وغالبا ما تكون “شاردة”.

فدورة يوليوز المقبل لمكونات الجماعة، هي الأولى في فصل الصيف لرئيسة  المجلس، مما يفرض عليها علاج “الدماميل” التي شوهت العمل الجماعي في العاصمة، وقبل ذلك، اقتراح جدول أعمال يتضمن الاختلالات المعلن عنها في وسائل الإعلام، لاتخاذ قرارات حاسمة في شأنها، لتسجل للتاريخ نزاهة وكفاءة أول امرأة رئيسة غيرت “مؤامرة الصمت ضد الشعب” إلى “مؤازرة الشعب في تنديده بالفاسدين”، وتخرج بجدول أعمال مجلسها يتضمن: مشاريع تغطية نقل الترامواي لكل المقاطعات، وبناء جسور للراجلين بين المدينة العتيقة ودرب مولاي عبد الله وقصبة الأوداية ومنها إلى الشاطئ، وتحويل كل الخدمات الجماعية اليدوية إلى ذكية بالتقنيات الحديثة، وتجهيز كل مواقف الحافلات بأغطية واقية من حرارة الشمس ومتوفرة على لائحة الجهات المتوجهة إليها، وإعادة ترتيب السير في الطرقات مع مراجعة آنية ولغوية ونحوية لتسميات الشوارع والأزقة والساحات والمحجات والممرات، فجلها إما تغير مثل شوارع يوغسلافيا والاتحاد السوفياتي والكونغو، وغيرها، وإما لا معنى لها في عاصمة الثقافة “يا حسرة”، مثل شارع عين الحوالة وغيره، ونطمح إلى فتح صفحة جديدة للدبلوماسية الشعبية مثل: إحداث منظمة العواصم الإفريقية المطلة على الأطلسي وعددها 21 عاصمة، تكون جماعة الرباط العاصمة هي المؤسسة، واعتبارا لأهمية الموضوع، نخصه بمقال في هذه الصفحة.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى