اليوسفية | صراع المعطلين ورئيس الجماعة يصل إلى الباب المسدود
اليوسفية – الأسبوع
فوجئ موظفو الجماعة الحضرية لمدينة اليوسفية، مؤخرا، بإغلاق أبواب مقر الجماعة في وجوههم، مما اضطرهم إلى الوقوف لساعات أمام البوابة الرئيسية في الوقت الذي أصر فيه العون المكلف بالمفاتيح على التشبث بالإغلاق استجابة لتوصيات الرئيس.
ويأتي هذا القرار من قبل رئيس المجلس الحضري كرد فعل على الاعتصام الذي نظمه معطلو مدينة اليوسفية على مدى يومين، عند مدخل مقر الجماعة، احتجاجا على ما أسموه بـ”الفساد المستشري” في دواليب المجلس الحضري الذي فوت عليهم فرصة إعلان مناصب شغل جديدة على حد تعبيرهم، ولم يقتصر قرار الإغلاق على الجماعة الحضرية، بل شمل كذلك المقاطعات بعدما اتصل الرئيس بمسؤوليها وطلب منهم التوقف عن العمل(..).
وقال رئيس المجلس الحضري بأن قرار الإغلاق جاء بغرض حماية المرفق العام والحفاظ على أمن الموظفين، بعدما اتهم الموظفين باقتحام مقر الجماعة وإحداث البلبلة والضوضاء والتشويش على العاملين، مضيفا أن رؤساء المصالح عبروا له عن تذمرهم من الأمر، فما كان منه إلا اتخاذ قرار الإغلاق.
وبالمقابل، يقول المتحدث باسم معطلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين باليوسفية ما جاء على لسان الرئيس، مؤكدا أن الاعتصام لم يتجاوز بوابة مقر الجماعة، وأن الجمعية ليس في مصلحتها إلحاق أي ضرر مادي أو معنوي بالموظفين، قبل أن يضيف بأن المستهدف الأول بالاعتصام هو الرئيس.
وقد تدخلت القوات الأمنية، وأشرفت على التحاق من تبقى من الموظفين بمقر عملهم، وعلى دخول الرئيس وبعض المستشارين إلى مقر الجماعة على إيقاع هتافات وشعارات اتهمت الرئيس بالضلوع في ملفات كبرى(..). وتكرر المشهد نفسه عند مغادرة الرئيس لمقر الجماعة، وهو الأمر الذي أفقده أعصابه، ودخل مع المعتصمين وافي ملاسنات حادة تدخلت على إثرها قوات الأمن لفض الصراع الذي لم يكن أحد يعلم بما سيؤول إليه في ظل الاحتقان الحاصل الذي كان من مظاهره ارتماء أحد المعطلين على الأرض في حركة هستيرية أصيب على إثرها في ركبته بما استدعى نقله إلى المستشفى، كرد فعل منه على ما اعتبره إهانة واضحة من الرئيس لمعطلي المدينة.