جهات

“الجعبة”.. ظاهرة تفسد الإرشاد السياحي بالصويرة

هشام شكار. الصويرة

    يشتكي العديد من تجار وحرفيي الصناعة التقليدية بمدينة الصويرة، من تداعيات ظاهرة “الجعبة” والحصار المضروب عليهم من قبل بعض المنتسبين لمهنة الإرشاد السياحي، والمتجلي في مرافقة وتوجيه إجباري لأفواج السياح الأجانب إلى محلات تجارية معينة قصد اقتناء المنتجات التقليدية مقابل عمولات مالية تصل إلى حدود 50 % يستفيد منها بعض المرشدين السياحيين، حسب ما ورد في شكاية لبعض المتضررين والموجهة إلى الجهات المنظمة والوصية على قطاعي السياحة والصناعة التقليدية.

وفي نفس الصدد، كشف أحد المتضررين من ظاهرة “الجعبة”، أن هناك بعض المستخدمين بدور الضيافة والفنادق، يعمدون إلى تحديد المدار السياحي للسياح الأجانب، على حساب المحلات التي يستقون منها العمولات المالية (الجعبة)، وغالبا ما تكون هذه المحلات لا تتوفر على المنتجات المحلية التقليدية، وتروج قطع مستوردة والمصنوعة بمعادن رخيصة وبطريقة النسخ الآلي، وتباع للأجانب باسم الصناعة التقليدية المغربية.

ظاهرة “الجعبة” والإرشاد السياحي بالصويرة، كانت محل تدوين لأحد السياح من أصل مغربي حين كتب “جدي كان من مؤسسي فن الدݣ الصويري وصياغة المجوهرات، وقد تتلمذ على يده العشرات من المتعلمين الصويريين، وهاجرنا البلاد صوب المهجر، غير أن زوجتي بعد عشرين سنة، كانت في رحلة عابرة للمغرب، واشترت من خلال تجوالها مصوغات فضية من مركز الصناعة التقليدية بالصويرة، وكانت قطع لا علاقة لها بما كانت جدتي وأمي تتحليان بهما”.

التدوينة المشار إليها عقّب عليها أحد المنتسبين لملحقة غرفة الصناعة التقليدية بالصويرة لجهة مراكش أسفي، قائلا أن “الصويرة تتوفر على مركب ومجمع للصناعة التقليدية وملحقة الغرفة الجهوية والمديرية الإقليمية للقطاع، لكن لا وجود لمركز الصناعة التقليدية بالصويرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى