تحقيقات أسبوعية

متابعات | هل أصبح الغش ظاهرة مغربية ؟

مواقع التواصل تفضح الواقع الخطير

يتداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة بعنوان “سر مهني”، لفضح الغش وبعض الممارسات الغير مهنية في بعض القطاعات والخدمات التي تحصل من قبل المستخدمين، أو أرباب المحلات والمطاعم، أو المصانع والمقاولات، والتي تكشف أسرارا كبيرة ومخالفات يقوم بها البعض من أجل تحقيق الربح المادي على حساب الآخرين.

فقد فضحت حملة “سر مهني” الغش الذي يحصل في إنتاج بعض المواد الغذائية أو في مجال التجارة أو في المطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة، وذلك بغية تحذير المستهلكين من بعض الممارسات التي يلجأ إليها أصحابها دون إحضار الضمير المهني والواجب الأخلاقي، معتبرين أن المشكل يكمن في غياب المسؤولية الأخلاقية، بالإضافة إلى غياب المراقبة من قبل الجهات المختصة والمسؤولة عن قطاع الخدمات والصناعة والتجارة.

 

تتمة المقال بعد الإعلان

إعداد: خالد الغازي

 

    حسب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فإن “هاشتاغ” “سر_مهني” خلق حملة تحسيسية مهمة للمواطنين، من أجل توخي الحذر من الوجبات الخفيفة والأكل الذي يباع في الشوارع، إلى جانب بعض المنتجات الصناعية التي قد تكون لها أثار عكسية على صحة المستهلك، مطالبين الجهات المسؤولة بتشديد المراقبة وفتح تحقيق بخصوص المخالفات التي تم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي، فيما طالب بعضهم جمعيات حماية المستهلك بالتدخل العاجل والوقوف على الملف بجدية.

تتمة المقال بعد الإعلان

وبهذا الخصوص، يقول محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن المعاملات العادية من المهن التي نحتاجها في حياتنا اليومية، تتطلب استحضار دور الأخلاق، وهي أن الإنسان يعتمد على الثقة والجودة في العمل، سواء كان خدمة أو منتوجا، وبالتالي، فهذا الموضوع هو الذي يزكي الثقة بين المجتمع ويقوي العلاقات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، وبالتالي، فإن الأمر يقتضي أن تكون العلاقة مبنية على الثقة وإلا فسوف تتوقف كل المؤسسات الاجتماعية، مضيفا أنه ليس كل المهن وكل المعاملات تنبني على الغش، لكن عندما يصبح الأمر عكس ما هو منتظر بتزايد الظاهرة، هنا يصبح المجتمع في حيرة من أمره، ويبرز نوع من الإحساس بـ”الحكرة” والإقصاء وعدم الاطمئنان.

وأوضح بنزاكور، أن لجوء المغاربة إلى “الهاشتاغ”، هو وسيلة رائعة لم تكن متاحة من قبل، وبالتالي، فهذه العملية خلفت نتائج مهمة داخل المغرب، بحكم تطور الوسائل التكنولوجية والدور الذي تقوم به في عدة قضايا من بينها أحداث كثيرة وقعت في المغرب سابقا، من بينها اللباس، الحقوق، العنف، حيث أكدت دورها في التأثير على قرارات المسؤولين في هذا البلد، متمنيا أن يحرك هذا “الهاشتاغ” المشرع المغربي والبرلمانيين، حتى يتم التعاطي مع هذه الأمور بطريقة قانونية، ويتم تطوير أخلاقيات المهنة ليس فقط على مستوى القيم، بل أيضا على مستوى التدبير.

الرشوة لتفادي الغش

تتمة المقال بعد الإعلان

    الكثير من المجالات يضطر فيها بعض المواطنين إلى تقديم الرشوة من أجل قضاء مصالحهم وتسوية أمورهم الإدارية، أو الحصول على خدمات في مؤسسات عمومية، وهذا ما جعل البعض يلجأ إلى تقديم الرشوة مقابل قضاء أغراضه أو حتى لا يتعرض للغش من قبل الطرف الآخر، سواء في البناء أو القيام بإصلاحات منزلية، أو تسوية شؤون إدارية.

في هذا السياق، يقول الأستاذ بنزاكور أننا أصبحنا نلجأ إلى الرشوة لمحاربة الغش، وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بين الناس، حيث يحدث أن تذهب إلى المستشفى وتعطي المال للممرضة لكي تقوم بعملها، وتذهب إلى إدارة معينة وتعطي الرشوة للموظف لكي يقوم بعمله، وتأتي بحرفي أو مهني وتقدم له المال مسبقا لكي يقوم بعمله، لأن هناك قناعة بأنه سوف يغش ولن يقوم بعمله بمصداقية وإخلاص، وهذا ليس مبررا لإعطاء الرشوة، مشيرا إلى أنه لا يمكن للإنسان أن يؤجل مصالحه لأجل محاربة الغش.

من جانبه، قال رشيد جرموني، أن الحديث عن الغش بالنسبة لمختلف المهن أو في المجتمع، ليس جديدا، فقد برزت هذه الظاهرة في الامتحانات بشكل كبير جدا، وهي تعبر عن أزمة وفشل المنظومة التعليمية، وبطبيعة الحال، انتقل هذا الأمر إلى المهن وبعض المرافق بدون أن نعمم، لأنه من الناحية العلمية والبحثية، لا يمكن أن نعمم، لكن هناك مجموعة من المؤشرات تدل على هذا الأمر، مما يمكن أن نفسره بمجموعة من العناصر، أولا، ليست هناك قيم بالمعنى الأخلاقي أو أخلاقيات المهنة، التي تحدد بعض الشروط، وإنما هناك جوانب قانونية مذكورة لأي مهنة في إطار “السر المهني”، مضيفا أنه مع التطور التكنولوجي بدأ يقع نوع من التساهل في هذا الأمر، وبالتالي، بدأ نوع من عدم ضبط هذه المسألة مما أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة، وربما إذا تحدثنا عن ظاهرة الفساد في المؤسسات العمومية، فهناك مؤشرات عالمية تؤكد أن المغرب من بين البلدان التي تعرف هذه الظاهرة.

تتمة المقال بعد الإعلان

وأوضح جرموني، وهو أستاذ متخصص في علم الاجتماع، أن تفشي الزبونية واستغلال النفوذ والقرابة والعائلات، يؤكد أن غياب الكفاءة والمهنية والاحترافية والاستحقاق، يفسح المجال أمام قيم أخرى سلبية لتحل مكانها، وهي التي تظهر في الغش في المرافق العمومية والمهن والتي تمس المرتفقين وعموم المواطنين، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي – بدون تعميم – بدأت تتفشى فيه مسألة “الهمزة” والفرصة والاغتناء غير المشروع والوصول بأي طريقة، وبالتالي، أصبحت هذه القيم هي التي تؤطر مجموعة من الأفراد والفاعلين والموظفين، مما أثر في عملية ظهور ما يسمى “الحلاوة” من خلال الرشوة قصد قضاء بعض الخدمات، وهذه المسألة تمس مجموعة من الفئات والإدارات العمومية، وأصبحت لها قابلية من قبل المرتفقين لتقديم الرشوة على الرغم من الخطوات التي أقدمت عليها الحكومات ومجموعة من الفاعلين من أجل محاربة هذه الظاهرة.

 

تتمة المقال بعد الإعلان

هاشتاغ” “سر_مهني

    العديد من الأشخاص قرروا كشف أسرار المهن التي اشتغلوا فيها، والتجارب التي خاضوا في عدة قطاعات حيوية وخدماتية، وذلك بعدما قرروا التخلي عن هذه المهن، حيث أكد العديد منهم أن الوازع الأخلاقي وتأنيب الضمير هو الذي دفعهم للانخراط في “هاشتاغ” “سر_مهني” من أجل تحسيس وتوعية الناس ببعض السلوكات السيئة.

يقول أحد المشاركين، أنه كان يشتغل في محل لبيع الدجاج، ولاحظ العديد من الممارسات المشينة واللأخلاقية، من بينها أن الماء الساخن الذي يغسل به الدجاج غير نظيف، ولا يتم استبداله رغم الرائحة الكريهة التي فيه، بالإضافة إلى أن آلة نزع الريش تظل متسخة لمدة طويلة ولا يتم غسلها، مضيفا أن بعض الباعة يقومون ببيع الدجاج المريض (لحمه أزرق اللون) للزبون، أو يتم ذبحه بدون بسملة، بالإضافة إلى الغش في الميزان أو إضافة زيادة إلى الثمن الأصلي، بينما كشف شخص آخر عن تجاوزات تحصل في “كفتة” الديك الرومي، قائلا: “نصيحة عندي ليكم بحكم عملي في مشروع بيع اللحوم البيضاء، الناس اللي كيشريو الكفتة ديال لاداند، حاولوا ما أمكن تجتانبوها، الكفتة مطحون فيها بقايا ديال فخذ والجناح الديك الرومي اللي كانت في الفريكو، وكاين شي مساخيط كيزيدو ليها شحمة البكري، هذشي علاش تتلقاوها رخيصة فشي بلايص، وبعدو من داك الشي اللي مشرمل راه كلو عبارة عن لحوم كتكون بدات فيها الريحة والحل الوحيد هو يدير ليها العطرية باش ما يضيعش فيها”.

شخص آخر كان يعمل في المقاهي، فجر مفاجأة كبيرة بخصوص آلات عصر القهوة، التي لا يتم تنظيفها إلا بعد مرور عامين بسبب التكلفة الباهظة لعملية التنظيف، مبرزا أن “آلة صناعة القهوة تستعمل بقايا نفس الماء المستخدم في تحضير القهوة لأكثر من زبون، بسبب عدم تنظيف ماكينة القهوة من الداخل، لأنها تتطلب مبلغ 1500 درهم”.

غش الزبناء

    “هاشتاغ” “سر_مهني” تناول التجاوزات التي تحصل في بعض الأبناك تجاه الزبناء، خاصة عند فتح الحساب أو عند الاستفادة من الخدمات المقدمة أو الحصول على قروض بنكية، حيث كتب أحد مستخدمي وكالة بنكية في مواقع التواصل الاجتماعي (فضل عدم الكشف عن هويته)، أن “هناك معاملات بنكية كتقوم بها البنك، لا فائدة فيها بالنسبة للزبون، مثلا عند الحصول على تعويضات الضمان الاجتماعي، والتي لا تتجاوز 600 درهم، يتم فتح حساب واقتطاع 300 درهم كمصاريف للحساب مع تأمين يتعلق بالسفر للخارج، لا ينفع الزبون في شيء”، مضيفا: “كتمشي تحل حساب ديال التوفير اللي مافيهش اقتطاعات، كيحل ليك الحساب الآخر اللي فيه اقتطاعات، أو تجي تحل حساب عادي على وديت دوز ليك المانضة، كيحل ليك حتى ديال التوفير ويحط ليك فيه واحد 100 درهم باش اطلع objectif ديالو، أما الناس اللي خذاو لكريدي، راه بلا ما نهدر على داكشي ديال التأمين والمنتوجات البنكية اللي ما عندها حتى علاقة بيه ولا يقدر ايفيدوه وتحط كونطرا ديالهم وسط كونطرا ديال الكريدي باش كليان يوقع، ديك الساعة الكليان مع سير وجي كيقول ياربي غي فوقاش نسني وناخذ الفلوس، وحاجة أخرى، فاش كتبغي تحل كونت كيفرضو عليك واحد تأمين، قانونيا ماعندهومش الحق يفرضوه عليك وإيلى قلتي ليهم لّا، يا إما مايحلش ليك لحساب كاع (وحتى هي ماشي من حقو) ولّا يقول ليك لا ضروري لعام الأول وتقدر تلغيه وسير نتايا تفكر باش تلغيه لعام جاي وسط الدوامة ديال المشاغل ديالك”.

الغش ينطلق من الأسرة

    يتساءل الكثيرون لماذا انتشر الغش والنفاق بين المغاربة بشكل كبير، خاصة في العلاقات الاجتماعية والمعاملات التجارية بين الناس، وداخل المدارس والمؤسسات والإدارات العمومية، والمستشفيات وغيرها، بحيث قام بعض الناس بتحويل بعض المهن إلى ممارسة للربح السريع، أو للتطبيع مع الرشوة، أو خداع الزبائن خلال عملية البيع والشراء؟

سعيد، مدون في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر أن “هاشتاغ” “سر_مهني” الذي يتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام، يعتبر “كارثة كبيرة وقنبلة، إنها فعلا مأساة وموت لكل القيم الأخلاقية بما تحمله الكلمة من معنى، وقعنا في الفخ بالمعنى الصحيح.. ضمير ميت ومنعدم وأنانية مفرطة نخرت عقول الناس، الطمع أعمى البصيرة وفتح أبواب جهنم بمصراعيها على المستهلك، وكلنا مستهلكون، ويلخص كل هذا المصطلح العامي الذي نقوله لأحدهم عندما نريد تحذيره من فعله: أهيا راه السمطة كدور”، وأضاف أن “البداية تنطلق من المنزل، حيث أن الأب والأم يغشان في تربية أبنائهم، يلدون ثم يطلقونهم للشارع لتربيتهم، المدرس والمعلم يغش في عمله، حيث يتغيب مرارا ولا يقوم برسالته النبيلة بالشكل الصحيح ويقول قولته الشهيرة: قرا ولّا ما تقراش، أنا الشهر ديالي دايز، والطبيب يغش، فلا يحضر في الوقت ويعمل في القطاع الخاص أكثر مما يشتغل في مستشفى عمومي، ولا يأبه لما يصف للمرضى، لا يتابع حالتهم ولا يعطي الوقت الكافي للفحص وله شراكات مع الصيادلة، ويأخذ حصة لكل زبون يرسله لهم وكثير من الأمور العجيبة،  وكذلك المحامي، يخون العهد والثقة، ويبيع ويشتري فيمن يدفع أكثر، الموظف يريد الرشوة لكي ينجز لك عملا يتقاضى عليه أصلا راتبا شهريا، بالإضافة إلى الغيابات المتكررة والتعالي والسلطوية المفرطة، ثم يأتي الطباخ والطاهي ومسيري مطابخ الفنادق ومحلات الأكل، ليدلوا بدلوهم في سلسلة الغش، وكذا مصانع تغليف وتعليب الأغذية، وحتى من المنتجين الفلاحيين بسقيهم للمنتوجات بماء الصرف الصحي ورش مبيدات محضورة وممنوعة ثم تسمين المواشي بطرق غير مشروعة”.

الغش في البناء

    كشفت واقعة انهيار عمارة من خمسة طوابق بالدار البيضاء بمنطقة الهراويين، عن ظاهرة الغش في البناء لدى أصحاب بعض المقاولات في مجال العقار، والتي تسعى لتحقيق الربح السريع دون مراعاة خطورة الخروقات التي يقومون بها والتي تهدد حياة الناس.

واعتبر نشطاء في مواقع التواصل، أن حادث انهيار العمارة يكشف حجم الفساد الكبير الذي يعرفه قطاع البناء، بسبب غياب المراقبة من قبل الجهات المختصة، وخاصة السلطات وأقسام الهندسة المدنية والرخص والجماعة الحضرية، مما يطرح عدة تساؤلات حول التناقض لدى الجهات المسؤولة بين محاربة البناء العشوائي، والتساهل مع مقاولات البناء رغم عدم احترام شروط السلامة.

وقد طرحت حادثة عمارة الدار البيضاء، تساؤلات كثيرة لدى المواطنين حول مسألة المراقبة وتتبع أشغال البناء من قبل المصالح المختصة، إلى جانب ظهور تصدعات وتشققات الجدران في بعض العمارات السكنية والتي تصل إلى القضاء.

واعتبر النشطاء، أن مجال البناء يعرف الكثير من الاختلالات والتجاوزات والغش، وخاصة على مستوى البناء العشوائي، حيث يلجأ بعض العمال وأصحاب هذه المنازل للغش من أجل توفير بعض مواد البناء أو الأموال، والتلاعب في التصاميم الهندسية للبناية.

رأي مخالف

    تبنى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي “هاشتاغ” “سر_مهني”، الذي يهدف إلى المس ببعض المهن والقطاعات، وخاصة المطاعم والمواد الغذائية، حيث كتب أحد الأشخاص أن “هادشي كامل كيخليني نتساءل: علاش الإنسان ملي كيكون خدام فشي وظيفة ماكيحملش يسمع شي حد كينتقدها، وبمجرد ما يخرج منها كيبدا يكشف الأسرار؟ مثلا: إذا انتقدتي فئة من الفرمليات غا يخرجو ليك يخليو دار بوك بالهضرة، لكن بمجرد وحدة منهم تلقا وظيفة أحسن، كاتولي هي تحذر الناس من مجموعة من الممارسات اللي بالأمس كانت كاتهاجم أي واحد خاض فيها؟ وعلاش البعض ملي كيخدمو في مهن ووظائف كيشوفو فيها صباح وعشية غش الناس وأكل أموالهم بالباطل كيسكتو، وحتى كيلقاو خدمة أحسن عاد كيبداو يلعبو دور المصلحين والناصحين بخصوص الوظيفة السابقة؟”.

 ناشطة انتقدت هؤلاء المستخدمين الذين خرجوا في “هاشتاغ” “سر_مهني” لكشف الخروقات التي تحصل في بعض القطاعات، وكتبت: “علاش ملي شفتو هادشي مابلغتوش الجهات المختصة؟ علاش ما صورتوهش وديتوه للشرطة أو للمختصين؟ علاش فقط جيتو قلتوه فالفايسبوك بلا دليل بلا والو؟؟؟ قريت شي أمور فهاد الفقرة، عقلي فعلا ما استوعبهاش، إيلى بصح تيشوفو الدجاج زراق وخناز وتيستعملوه باش يصوبو الكاشير ولانشون ويبيعوه لينا بعشرات الدراهم، راه فعلا مصيبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى