لماذا تم التراجع عن تنظيم الدورة 12 لمهرجان بني عمار زرهون؟
بعد تنظيم 11 دورة لمهرجان “فيستي باز” ما بين 2001 و2014، في ظروف صعبة وغير مشجعة، منها سبعة دورات نظمت كاملة بقصبة بني عمار، بينما تم نقل الدورات الأربع اللاحقة خارجها بعد التدهور الذي عرفته على المستوى الطرقي والبنيات التحتية، وبعد حرمانها من مشروع ولاية مكناس تافيلالت الخاص بدعم دور الضيافة بجبل زرهون الذي سبق أن أعلن عنه الوالي الأسبق خلال افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان سنة 2003، وبعد رفض مشروعين لصالح القصبة من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مباشرة بعد انطلاقتها، لأسباب واهية من طرف رئيس المجلس القروي للجماعة، ونظرا لاستمرار واقع التهميش والإقصاء الذي يمعن رئيس المجلس القروي في ممارسته ضد القصبة ومهرجانها منذ توليه المسؤولية، رغم النداء الذي أطلقه قبل سنتين المؤرخ وعضو أكاديمية المملكة الدكتور عبد الهادي التازي من أجل الاعتناء بها ورفع التهميش عنها لقيمتها التاريخية والثقافية، وحيث إن الظروف التي ينظم فيها المهرجان عادة تصادف هذه السنة استمرار الهجوم الوحشي لجيش الاحتلال الصهيوني وارتفاع عدد الضحايا في صفوف الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ غزة العزل، فإننا نعلن عن حجب الدورة 12المهرجان – يقول مدير المهرجان محمد بلمو – الذي يضيف بأنإدارة المهرجان تعبر من جهة أخرى عن استغرابها لما جاء في تصريح الوالي السابق لجهة مكناس تافيلات، الكاتب حسن أوريد خلال تقديم كتابه “سيرة حمار”، عندما تحدث عن حصول نزاعات بين قبيلة أيت حساين وقبيلة بني عمار بسبب تنظيم هذه الأخيرة لمهرجان يحتفي بالحمير تدخل هو لحلها، حيث لم يحدث قط أن حصلت مثل هذه النزاعات ولم يكن لإدارة المهرجان أي اتصال بالسيد حسن أوريد حول الموضوع، علما أن المهرجان تنظمه جمعية مدنية وليس قبيلة؟