المجالس المنتخبة بالشمال دون معارضة حتى إشعار آخر
الأسبوع. زهير البوحاطي
يستغرب العديد من المواطنين، وعلى رأسهم المهتمين بالشأن السياسي بجهة الشمال، من غياب دور المعارضة داخل المجالس والجماعات المنتخبة، وهذا الأمر يطرح عدة علامات استفهام بسبب صمت هذه الفرق داخل المؤسسات المنتخبة، ذلك أن البعض يرجع صمت المعارضة لأسباب شخصية منها قضاء بعض المصالح والحصول على امتيازات، والبعض الآخر يرى أن غياب دور المعارضة هو ترؤس حزب “الحمامة” للعديد من الجماعات وسقوط حزب “المصباح”، مما جعل مقاعد المعارضة شاغرة وإن كانت لا تقوم بدورها الدستوري كما يجب.
ولأن العديد من المجالس غابت فيها المعارضة، حيث جميع النقط يتم التصويت عليها بالأغلبية المطلقة دون مناقشتها أو الاعتراض عليها رغم أن بعضها تكون ضد مصلحة الساكنة، إلا أن دور المعارضة داخل هذه المجالس ومناقشتها واجتماعاتها ولقاءاتها، له دور أساسي.
ويتساءل العديد من المواطنين عن دور المعارضة التي كانت في وقت سابق تحتك مع الساكنة وتطلع على قضاياها وهمومها من أجل طرحها داخل المجالس المسيرة للشأن العام، وكذلك مناقشة والتعليق على بعض القطاعات التي تفوتها الجماعات والتي تعرف تراجعا في تأدية خدماتها كقطاع النقل والنظافة وارتفاع أسعار الماء والكهرباء من طرف الشركات المفوض لها تدبير هذه القطاعات.
وبسبب غياب المعارضة، صارت العديد من الجماعات تتخبط في الفوضى والعشوائية، وحتى تلك “المسرحية” التي كانت تفضح المستور من خلال تصوير اجتماعات المجالس وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اندثرت هذه الأيام، بسبب إما خوفها من الحزب الحاكم الذي يترأس عدة جماعات بجهة الشمال، أو أنها تتقمص دور الأعمى والأخرس للاستفادة من بعض الامتيازات كرخص البناء وغيرها، مما يفتح المجال أمام بعض الجماعات الترابية بجهة الشمال لتفويت بعض القطاعات والمرافق التي كانت المعارضة تراقبها وتفضح الاختلالات التي تشوبها.