جهات

مافيا “الباركينغات” تطور أسلوبها وتتحدى أمن سطات

نورالدين هراوي. سطات

    أيام عصيبة تمر على سماسرة “الباركينغات” ومحتليها بدون موجب قانوني، عندما وضعت المؤسسة الأمنية بسطات، كل الترتيبات وقامت بحملات واسعة على حراس مواقف السيارات أو أصحاب “الجيليات الصفراء”، الذين يحتلون “الباركينغات” دون توفرهم على رخص كراء قانونية من جماعة المدينة.

حالة استنفار قصوى وغير مسبوقة تشهدها ولاية أمن عاصمة الشاوية، وهي تشن حملات متواصلة بعدما أسندت هذه المهمة إلى الضابط الممتاز وخبير مصلحة السير والجولان، مصطفى رياض، بعد النجاح المبهر والمتميز الذي حققه بمعية فريقه في تنظيم حركة السير والجولان، بعدما كانت متعثرة سلفا، وفك الاختناق عن شوارع وأزقة المدينة، بعد الحملة الشرسة التي شنتها المؤسسة الأمنية على “الفراشة” والمحتلين للملك العام، بعدما رفعت الشرطة الإدارية والبلدية الراية البيضاء أمام جحافل “الفراشة” والباعة الجائلين، الذين حولوا العديد من الأماكن إلى نقط سوداء، يقول مصدر “الأسبوع”.

وحسب نفس المصدر، ولضمان نجاح الحملات الأمنية المتواصلة على محتلي المراكن الذين أرهقوا جيوب أصحاب السيارات بالابتزاز، وعن طريق السب والعربدة أحيانا، وإشهار الأسلحة البيضاء في وجوههم أحيانا أخرى، كما تقول مرارا شكايات المتضررين، ولتفادي هذه المشاكل والاستجابة الفورية للشكايات مع تحقيق السلم الأمني وإحساس المواطن بضمان أمنه، أسند رئيس المنطقة الأمنية هذه المهام الصعبة إلى الكفاءات الأمنية الذين يجمعون بين الحرص والتشدد في تطبيق القانون على كل المارقين والمخالفين، مع التعامل الإنساني المتميز مع المواطنين، ومع العاملين تحت إمرتهم، وهو ما يتجلى من خلال الانسجام الكبير أثناء العمل الميداني، مع حرصهم الشديد على التفاعل مع شكايات المواطنين مهما كان موضوعها، والنتيجة: تطهير معظم النقط السوداء من احتلال الملك العمومي، سواء من طرف “الفراشة” أو من طرف حراس السيارات العشوائيين، وإن كانت بعض مواقف السيارات لا زالت في قبضة السماسرة الذين يطورون أساليبهم ويحتلونها بطرق ماكرة واحتيالية، بعدما أزالوا ستراتهم الصفراء بعيدا عن أعين السلطات المختصة، وعادوا ليمارسوا أنشطتهم المحظورة بألبسة عادية دون إثارة الشبهات، ليبقى الاختصاص موكولا للمواطن وصاحب السيارة، لمحاربتهم والتصدي لهم، أو التبليغ عنهم، رغم أن هذا الاختصاص أصلا يرجع للشرطة الإدارية والجماعة التي كانت سببا في تفريخ مآسي الفوضى التي ظلت تتخبط فيها المدينة، والتي عجزت عن كرائها بالطرق القانونية من أجل قطع الطريق نهائيا عنهم، يضيف ذات المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى