تفاقم معاناة ساكنة أزيلال في ظل الغلاء والجفاف

أزيلال. الأسبوع
تعيش ساكنة إقليم أزيلال صعوبة كبيرة لتوفير الحاجيات المعيشية اليومية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات، وكذا بسبب الجفاف الذي تشهده المنطقة، بسبب تراجع الزراعة وغياب فرص العمل، مما يضطر العديد من الأسر إلى بيع مواشيها من أجل توفير لقمة العيش، بسبب غلاء الكلأ وعدم قدرتها على توفير المتطلبات اليومية للمواشي في ظل الغلاء الذي تعرفه الأعلاف، الشيء الذي يزيد من تفاقم وتدهور الوضعية الاجتماعية لساكنة هذه المناطق في غياب دعم حقيقي مباشر لها.
وحسب مصادر محلية، فإن غالبية الأسر تعيش تحت عتبة الفقر، وباتت مهددة كثيرا بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية مقارنة مع نسبة الدخل اليومي، في ظل الجفاف وقلة الموارد المائية، وعدم قدرتها على مواجهة الصعوبات والإكراهات بسبب قلة فرص الشغل وانتشار البطالة على صعيد الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وأضافت نفس المصادر، أن استمرار الوضع بهذا الشكل في المناطق الجبلية والنائية، قد يؤدي إلى هجرة جماعية نحو المدن، بسبب استمرار الأزمة وغياب برامج لدعم الأسر الفقيرة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع لدى الفئات الهشة خاصة في غياب مراقبة أسعار المواد الأساسية.
ورغم المجهودات التي قامت بها السلطات خلال السنوات الماضية، من خلال توفير زراعة الزيتون والزعفران والحبوب والفواكه، وتربية النحل والدواجن والمواشي، إلا أن غياب المواكبة والدعم جعل هذه المشاريع تواجه صعوبات كبيرة، أهمها شبح الجفاف وتراجع الفرشة المائية، ما يتطلب حلولا أخرى تتناسب مع الظروف المناخية وطبيعة تضاريس المنطقة.