ممارسات مشينة في عملية تفويت تدبير شواطئ الاصطياف بجهة الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
تشوب العشوائية عملية تفويت العديد من القطاعات لبعض المقاولات وبعضها مشكوك في مصداقيتها، لأن بعض هذه المقاولات أنشئت بين ليلة وضحاها من أجل الظفر بهذه الصفقات التي تخصصها المجالس المنتخبة والعمالات، ويتعلق الأمر بكل من صفقات تنظيف الشواطئ وتهيئتها من أجل استقبال المصطافين، وكذلك صفقة صباغة ورسم ممرات الراجلين والأرصفة والخطوط الطرقية، والتي ستبتدئ هذه الأيام، حيث سرعان ما تتلاشى بسبب رداءة المواد المستعملة في عملية الطلاء، وغيرها من المرافق التي يتم تفويتها خلال فصل الصيف.
ولأن الأمر يتعلق بمقاولات غير مكونة من أجل القيام بعملية الإصلاح وتهيئة مثل هذه المرافق، فإن الغش هو ما يطبع عملها، حسب العديد من المواطنين، لأن حالتها تتدهور خلال وقت قصير جدا، لذلك، فإن السلطات المعنية مطالبة بالتدخل من أجل مراقبة جودة الأشغال التي تقوم بها الشركة المحظوظة بالفوز بالصفقة، وذلك من أجل استمرار هذه الأشغال إلى وقت طويل يعود على الساكنة بالنفع عوض كثرة الصفقات دون جدوى.
وفي نفس السياق، تقوم بعض الجماعات الساحلية بتفويت الشواطئ والأماكن المخصصة للسيارات، لأشخاص يبسطون سيطرتهم على تلك الشواطئ، ويقومون بمضايقة المواطنين الذين يقصدون هذه الأماكن من أجل الاستجمام وإنعاش القطاع السياحي، فهؤلاء الأشخاص، سواء الذين يحتلون الشواطئ بالمظلات والكراسي أو الذين يحرسون السيارات، يستعملون العنف مع المواطنين في غياب تام لدور السلطة من أجل حماية هذه القطاعات التي يتم تفويتها بطرق عشوائية من طرف المجالس المنتخبة.