الدار البيضاء | تقرير أسود عن فاجعة بوركون

الدار البيضاء – الدريوش خالد
دخل المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء الكبرى على خط فاجعة بوركون، حيث شكل لجنة مكونة من 15 جمعية، يترأسها عبد الصمد وسايح رئيس المجلس(..).
وقامت اللجنة بزيارة مكان الفاجعة من أجل الاستماع إلى المواطنين وصياغة تقرير حول الفاجعة والأضرار التي خلفتها، بالإضافة زيارة مجموعة من المنازل التي تعاني من تصدعات وتحتاج إلى إصلاحات، حتى لا يتكرر سيناريو الفاجعة التي ذهب ضحيتها 23 قتيلا وعدد كبير من الجرحى(..). كما استمعت اللجنة إلى عدد من الناجين من هول الكارثة وسكان وشباب الحي.
وسجل تقرير المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء، والذي تسربت أهم محاوره، ضعف البنيات التحتية والإمكانيات اللوجيستية، وانتشار البناء العشوائي، بالإضافة إلى الضعف في التخطيط والتأخر في تنفيذ عملية الإنقاذ من طرف عناصر الوقاية المدنية، وقلة التجهيزات(..).
كما تطرق لمستقبل مواجهة الكوارث الطبيعية والمنازل الآيلة للسقوط ومدى جاهزية جهاز الإنقاذ للتدخل في الوقت المناسب، وبسرعة في مدينة كبيرة من حجم الدار البيضاء، والتي تضم أزيد من 5 ملايين نسمة دون انتظار دعم من مدن أخرى، وعرج كذلك على الطريقة غير الإدارية التي تم بها نزع مفتاح شقة من الشقق التي سلمت لأحد الضحايا الناجيين من هول الفاجعة، والتي فقدت 5 أفراد من عائلتها(..).
التقرير الذي سيوجهه المجلس إلى المديرية الجهوية للوقاية المدنية، ووالي ولاية الدار البيضاء، وعامل مقاطعة أنفا، ورئيس مجلس المدينة، سيحتاج لإجابات شافية وواقعية بعيدا عن حجب الشمس بالغربال، خاصة وأن دستور المغرب الجديد قام بإشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن العام، واعتباره آلية من آليات المراقبة والتتبع(..).