جهات

حديث العاصمة | من عمق التاريخ بين المغرب وتونس

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    سبق أن حظي وفد جماعة الرباط باستقبال من طرف رئيس دولة له وزنه العالمي، مباشرة بعد توقيع اتفاقية توأمة وتآخي بين العاصمتين الرباط وتونس، وقد لمس الوفد الرباطي، حالما وضع أقدامه في القصر الرئاسي، حفاوة الاستقبال وكأنه من أهل القصر لا تترتب عليه الإجراءات المعمول بها بالنسبة للوفود الأجنبية، وما إن ظهر الرئيس وعلى محياه ابتسامة عريضة، حتى فتح ذراعيه مرحبا سائلا عن أحوال المملكة وعن ملكها، مهنئا بتقارب التونسيين والمغاربة، ثم صافح ضيوفه وتوقف عند رئيس الوفد الرباطي، الدكتور حمزة الكتاني، ووضع يديه على كفيه، وخاطبه بتأثر بما معناه: “انقل لجلالة الملك حفظه الله، اشتياقي لرؤية ومعانقة سمو ولي عهده”، وعاد الوفد ونقل رئيسه المهمة الموكولة إليه إلى من يعنيه الأمر مع احترام التراتبية المعمول بها، وبعد أسبوع، توجه ولي العهد إلى تونس لتلبية دعوة الرئيس التونسي المجاهد الحبيب بورقيبة، وكان ذلك سنة 1987، وقد سبق له أن أطلق اسم رفيقه في الكفاح، المغفور له محمد الخامس، على شارع وسط العاصمة التونسية.

إنه التاريخ الشاهد الأمين على الروابط المتميزة والمتينة بين البلدين الشقيقين، المملكة المغربية والجمهورية التونسية، ومنها الزيارة الملكية الأخيرة قبل سنوات، والتي دامت لأيام في الشقيقة تونس، وكانت مباشرة بعد أحداث هناك محت الزيارة الملكية الأثر السلبي لتلك الأحداث المؤسفة على السياحة، وفتحت الأبواب لإعادة الثقة بالأمن والأمان وتدفق أفواج السواح في القطر الشقيق.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى