رياضة | خاليلوزيتش يعود إلى صوابه
على هامش عودة المغضوب عليهم إلى أحضان منتخبهم الوطني
الرباط. الأسبوع
رويدا رويدا وتنقشع الغيوم.
رويدا رويدا ويجتمع الشمل، وتتحقق أحلام الجمهور المغربي الذي طالب منذ مدة بعودة اللاعبين الذين أبعدهم الناخب الوطني، البوسني خاليلوزيتش، ظلما وعدوانا.
وأخيرا، نجح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في تذويب كل الخلافات والنزاعات القوية بين الناخب الوطني والثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، وبحدة أقل، أمين حاريت.
نجح إذن، فوزي لقجع في كسر رأس الصخرة، أي خاليلوزيتش، الذي وصف نفسه بهذا المصطلح في إحدى خرجاته الإعلامية مع العديد من وسائل الإعلام الكرواتية، التي وجدت في هذا الشخص مادة دسمة، استعملته في نشر غسيل المنتخب الوطني أمام الملأ.
البوسني استسلم في نهاية المطاف إلى كل الشروط التي أملاها عليه رئيس الجامعة، الذي ألح على عودة كل المغضوب عليهم إلى صفوف المنتخب الوطني، وطي هذه الصفحة السوداء، التي تحولت إلى مسلسل طويل ورديء بطله خاليلوزيتش، الذي لم يجد حلا آخر سوى السفر إلى أمستردام الهولندية للقاء اللاعب الصامت، نصير مزراوي، الذي سينتقل بداية من الموسم القادم إلى نادي باييرن ميونيخ الألماني.
لقاء الطرفين مر في جو ودي، وبصورة تذكارية معبرة يظهر فيها خاليلوزيتش يسكب الماء إلى نصير، علما أن أصل المشكل هو إلحاح الناخب الوطني على هذا اللاعب بشرب الماء بالقوة في إحدى المعسكرات التدريبية، بالرغم من أن مدافع أجاكس أمستردام شرب الماء بما فيه الكفاية ليتحول الأمر إلى صراع قوي بينهما بسبب مشكل تافه…
خاليلوزيتش اتصل كذلك بلاعب مارسيليا، أمين حاريت، الذي عبر خلال أكثر من مناسبة، عن تعلقه بالمغرب، وبالقميص الوطني، الذي حرم منه بدون سبب، بسبب نزوات المدرب البوسني الذي من المفروض أن يلتقي كذلك بحكيم زياش بلندن، لوضع النقط على الحروف، علما أنه رفض رفضا قاطعا السفر إلى إنجلترا خلال إحدى خرجاته الإعلامية المزعجة، حينما قال: “لا تنتظروا مني الذهاب إلى لندن لمصالحة زياش”، لكن دوام الحال من المحال.
الآن، وبعد لم الشمل، على اللاعبين والناخب الوطني الذي “ضمن” استمراره على رأس الإدارة التقنية للمنتخب، أن يركزوا على الاستحقاقات القادمة، انطلاقا من اللقاء الودي ضد الولايات المتحدة الأمريكية يوم 2 يونيو القادم، وإقصائيات كأس إفريقيا للأمم (الكوت ديفوار 2023).
فهنيئا لهذا الثلاثي بعودته إلى أحضان منتخب بلاده، وشكرا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
