ما مصير أسواق القرب بتطوان بعد عودة الباعة للشوارع ؟
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم تعد هناك أسواق القرب التي أنشأتها السلطات من أجل إفراغ الشوارع من الباعة المتجولين وتنظيم الأسواق المركزية من احتلال الباعة الذين يفترشون جنباتها، رغم صرف ميزانية خيالية على هذا المشروع الذي فشل بسبب الإهمال الذي تعرض له من طرف السلطة المحلية، التي لم تقم بدورها في فرض الصرامة من أجل منعهم من احتلال الشوارع والأسواق الرئيسية وإلزامهم باستغلال وتنشيط أسواق القرب التي استفادوا منها خلال السنوات الماضية.
وقد تحولت هذه الأسواق إلى مطارح لرمي النفايات وتخزين “المتلاشيات” كما هو ظاهر في الصورة من إحدى أسواق القرب بتطوان بعدما هجرها الباعة الذين استفادوا منها، سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية، بسبب سيطرة السماسرة على هذا الملف الذي عرف العديد من الخروقات والتجاوزات، مما جعل العديد من الأشخاص يستفيدون من هذه الأسواق رغم أنه لا تربطهم أي علاقة بالباعة ولا يستحقون هذه الاستفادة، مما أثر سلبا على عملية توزيع المحلات وتنظيم هذه الأسواق.
ويناشد العديد من المواطنين الجهات المسؤولة وعلى رأسها التي قامت ببناء هذه الأسواق، من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمجموعة من الظواهر السلبية كرمي الأزبال بها وتخزين المتلاشيات، كما تنبعث منها روائح كريهة نتيجة تحولها إلى مراحيض عمومية وتجمعات لبعض الأشخاص الذين يزعجون السكان المجاورين لهذه الأسواق.