جهات

المنازل الآيلة للسقوط تهدد حياة المواطنين في المدينة القديمة لتطوان

الأسبوع. زهير البوحاطي

    لا زال موضوع البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة لتطوان يفرض نفسه على الجهات المعنية، بعد أن أصبحت بعض المنازل المتهالكة تهدد حياة المواطنين بسبب خطر الانهيار في أي لحظة، حيث العديد من البنايات التي شيدت في عهد الحماية الإسبانية بدأت تنهار دون تدخل أي جهة من أجل إصلاحها وترميمها وإعادة الجمالية والزخرفة التي تميز “الحمامة البيضاء”.

وقد بدأت معظم البنايات التاريخية تتآكل واجهاتها، وأصبحت تنهار فوق رؤوس المارة كما هو ظاهر في الصورة من ساحة مولاي المهدي المعروفة بـ”الخاصة” بتطوان، حيث انهار جزء من سطح البناية في انتظار الباقي، وهذا قد يسبب في كارثة لا تحمد عقباها إن لم تتدخل الجهات المعنية والعمالة لترميمها، لكن السلطة المحلية قامت بوضع حواجز حول هذه البناية دون القيام باللازم، حسب العديد من المواطنين الذين يستغربون صمت الجماعة واختصاصها في إنجاز محضر حسب القانون الخاص بالمنازل الآيلة للسقوط ومراسلة السلطات المحلية في الموضوع من أجل التدخل العاجل نظرا لخطورة الأمر.

وسبق أن تعرض العديد من المواطنين لإصابات، سواء جسدية أو سيارتهم، بسبب انهيار جدران بعض البنايات المتهالكة وسط المدينة والتي صارت كابوسا يهدد حياة المارة في أي وقت دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية وكأن هذا الأمر لا يعنيها، كما أن أصحاب المنازل والمكترين يهملون هذه البنايات بعدم ترميمها وإصلاحها.

وتقوم السلطات المحلية هذه الأيام بتسييج بعض الشوارع خوفا من تساقط الجدران على المواطنين دون التدخل لإصلاحها قبل فوات الأوان، وهذا ما يزيد ويسرع من عملية انهيار هذه العمارات التاريخية التي هي جزء من تاريخ وحضارة مدينة تطوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى