توزيع “قفة رمضان” منتهية الصلاحية
الأسبوع. زهير البوحاطي
يقوم العديد من التجار طيلة هذا الشهر بمنح “قفة رمضان” للفقراء، هذه المبادرة استحسنها العديد من المواطنين الذين يشاهدون طوابير من الفئة الفقيرة تنتظر قدوم صاحب المحل من أجل نيل تلك القفة التي تحتوي على مساعدات غذائية رمضانية، لكن ما لا يعرفه العديد من المواطنين، هو قيام بعض التجار بمنح “قفة رمضان” وبداخلها مواد منتهية الصلاحية، حيث يستغلون شهر رمضان كذريعة لتقديم الصدقة، لكنها في الحقيقة كانت للتخلص من المواد الغذائية الفاسدة والبضائع غير الصالحة للاستهلاك، حيث يتم إفراغها في أكياس بلاستيكية وورقية من أجل التخلص من العبوات الرئيسية لهذه المواد، وغالبا ما يجد المستفيدون من هذه “المساعدات” الرمضانية مواد فاسدة، كالقطنيات التي أخذت الحشرات (السوسة) تنخرها بسبب مضي زمن طويل وهي مخزنة مما عرضها للتلف، مما يطرح العديد من التساؤلات حول غياب دور السلطات في مراقبة مثل هذه المساعدات وعلى رأسها قسم حفظ الصحة وجمعية حماية المستهلك، وذلك من أجل حماية صحة وسلامة هذه الفئة من المواطنين البسطاء والفقراء من عملية منحهم مواد فاسدة باسم “قفة رمضان”.
وفي نفس السياق، فقد عرفت عملية توزيع “قفة رمضان” من طرف السلطة المحلية لهذه السنة، استياء وتذمرا شديدين من الأسر المعوزة، حيث تم منح المساعدات للأشخاص المسجلين بلوائح عمالة تطوان وإقصاء الأغلبية، خصوصا الذين لا علم لهم بهذه اللوائح، حيث لم تشمل هذه العملية العديد من الأسر التي هي في أمس الحاجة لمثل هذه المساعدات في هذا الشهر الكريم وإن كانت جد ضعيفة.. فهل سيتم إعادة النظر في هذه اللوائح والقيام بإحصاء شامل لتستفيد كل الفئات الفقيرة والمعوزة وليس الاقتصار على أشخاص معينين ؟