أسئلة شفهية للبرلمانيين تنشر بـ”الفايسبوك” قبل الوزارة
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي ينتظر فيه الشماليون تحرك برلمانيي المنطقة من أجل المساهمة في إنعاش اقتصاد الشمال الذي يعاني من الجمود، وتحسين البنية التحتية عبر مشاركتهم ومطالبتهم للجهات المعنية بجلب انتباهها للعديد من المدن التي تعاني في صمت، حيث تتجلى معاناتها في غياب البنية التحتية وانتشار البطالة واحتلال الملك العمومي وغيرها من الظواهر السلبية التي تؤثر على العديد من الأحياء التي هي في طي النسيان، (في هذا الوقت) وجد العديد من البرلمانيين طريقة نشر أسئلتهم الشفهية المقدمة للوزارات المعنية ببعض القطاعات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ضمنها “الفايسبوك”، والتي يتفاعل معها مناضلو الحزب وكأنه إنجاز يعود بالنفع على ساكنة المناطق التابع لها هؤلاء البرلمانيون، حيث صارت هذه الطريقة هي المفضلة عوض النزول عند الساكنة والاستماع لمطالبها وشكاياتها والوقوف على ما تعاني منه العديد من الأحياء الشعبية، كما يقول العديد من المواطنين الذين لاحظوا هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير وموسع خلال فترة الحجر الصحي واستمرت لحد الساعة.
وتنشر هذه الأسئلة البرلمانية على مواقع التواصل قبل أن يتوصل بها الوزراء المعنيون من أجل الإجابة عنها، مما يضع الوزارات المعنية في موقف حرج، بسبب انتشار الأسئلة المتعلقة بقطاعاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يدفع ببعض القطاعات إلى الإسراع في تغطية أو إصلاح الاختلالات التي تعرفها قبل تدخل الوزارة الوصية والمعنية بذلك القطاع.
ويلاحظ العديد من الشماليين الغياب التام للبرلمانيين بجهة الشمال ودورهم تجاه الساكنة، خصوصا في هذه الظرفية التي يشهد فيها المغرب ارتفاعا مهولا في الأسعار وتحولت الساحات إلى محطات للاحتجاجات.