ومازال ميسي يجري وراء اللقب العالمي

لم تهضم الجماهير الرياضية التي تابعت نهائيات كأس العالم الأخيرة، تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي كأحسن لاعب في هذه البطولة.
كل من تابع هذه المنافسة، لاحظ المستوى المتواضع الذي ظهر به صاحب أربع كرات ذهبية، سيقول البعض بأنه سجل أربعة أهداف خلال الدور الأول، سنقول نعم، واختفى بسرعة خلال الدور الثاني، فلم نعد نرى ذلك اللاعب الخطير الذي يراوغ كما يتنفس، ويهدي لزملائه أهدافا على طبق من ذهب.
ميسي تراجع مستواه وبشكل مثير مع فريقه برشلونة الذي كان يعول عليه كثيرا للفوز بالليغا وبكأس عصبة الأبطال لكن “البرغوت” كما يلقبونه أخلف الوعد، وكان طيلة الموسم الكروي خارج التغطية، لدرجة أن البعض كان يظن أنه يذخر مجهوداته للفوز بكأس العالم، الذي كان ومازال يحلم بالفوز بها.
ربما المحتضنون والمستشهرون لهذه التظاهرة العالمية ضغطوا بشكل كبير على الفيفا لمنح هذا اللاعب جائزة أحسن لاعب التي لا يستحقها، إلا أن الواقع يقول بأن هناك لاعبين ظهروا بمستوى أحسن بكثير من ميسي ولم ينالوا هذا الاستحقاق، كمواطنيه ماسكيرانو وذي ماريا، أو الكولومبي خافيير رودريغيز الذي أبهر العالم بأسره بتقنياته العالية، ……… هدافا لهذه البطولة، أو الهولندي روبن الذي يرجع له الفضل في تربع منتخبه على المركز الثالث.
على العموم، فمازال الوقت أمام ميسي للوصول إلى المستوى الذي ظهر به النجم العالمي الكبير ديغو مارادونا الذي تجاوزه بكثير، خاصة وأن الفضل يرجع له بفوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم 1986، هذا اللقب الغالي الذي مازالت خزينة ميسي تنتظره بكل شغف.