الأسبوع. زوجال بلقاسم
شهدت الدورة العادية لانعقاد مجلس جهة الشرق نقاشا ساخنا بين المعارضة والأغلبية المسيرة للجهة، حول بعض النقاط الواردة في جدول أعمال دورة مارس، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس هي الصفقة التي أعلنت عنها الجهة سابقا، والتي تتعلق بتنظيم الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وخال هذه الدورة، تدخل عضوان بالجهة في إطار نقطة نظام لـ”استفسار” موجه لرئيس المجلس، عبد النبي البعيوي، عما اعتبره أحدهم “إشاعات حول المعرض وتنظيم الدورة المقبلة”.
وجاء رد البعيوي الذي أسهب في الحديث عن المعرض وعن تنظيمه، قائلا: “إن المعرض سينظم في وقته، ولا يوجد أي تغيير في تاريخ تنظيمه”، الأمر الذي اعتبره العضوان من المعارضة، أن “البعيوي بدا أنه مهيأ سلفا للجواب عن سؤال من هذا النوع”.
وفي جوابه على رسالة عضو المعارضة، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، والذي سبق ووجه رسالة يدعو فيها رئيس المجلس إلى إلغاء الصفقة الخاصة بهذا المعرض، لا سيما وأن هناك بعض الإشاعات المرتبطة به، أبرز رئيس مجلس الجهة، أن “هذا المعرض هو فرصة للتعاونيات لتحسين أوضاعها، وأنه في ظرف يوم واحد لاستقبال طلبات المشاركة، توصلت الجهة بالعشرات من الطلبات من أجل ذلك”.
يشار إلى أن “الإشاعات” المعنية حسب الرئيس البعيوي، تتعلق بمبلغ 500 مليون قيمة الخيمة التي سينظم فيها المعرض، والحال أن تلك الخيمة لا تشكل إلا 10 في المائة من قيمة المعرض، وأن باقي المبلغ سيصرف على تنقل التعاونيات وعلى المبيت وغيرها من الأعمال المرتبطة بالمعرض، في حين يرى البعض أنه إذا كانت الجهة يهمها وضع التعاونيات، وتسعى إلى دعمها، فحري بها أن تضع المبلغ المخصص لتنظيم المعرض كدعم إضافي لمساعدة التعاونيات المتضررة بشكل مباشر.
جدير بالذكر، أن التخطيط لهذه الدورة جاء في سياق يتسم بأزمة كبيرة خاصة على مستوى جهة الشرق، التي تعاني فيها فئات واسعة من المواطنين من تداعيات أزمة «كورونا»، وتداعيات انحباس الأمطار.