الأسواق الأسبوعية بجهة الشمال تعيش بين زيادات الأسعار والتخوف من الاعتداءات
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم تسلم الأسواق الأسبوعية بالجماعات القروية بجهة الشمال، من الفوضى والعشوائية في مجال الأثمنة الغير موحدة مع بعضها، حيث تعرف ارتفاعا غير مسبوق رغم أن الأسواق بالعالم القروي كانت تعرف انخفاضا في الأسعار تماشيا مع الدخل المتوسط للسكان الذين يتبضعون يوما واحدا في الأسبوع فقط، وذلك بسبب غياب مصادر الدخل القار، مما يجعلهم يعانون من الفقر والبطالة، خصوصا في ظل شح التساقطات المطرية وشبح الجفاف الذي يخيم على المنطقة، وهذا الأمر خلق الخوف والهلع في صفوف الباعة الذين باتوا يخشون عرض بضائعهم بهذه الأسواق خوفا من سرقتها والاعتداء عليهم من طرف “البلطجية” كما وقع مؤخرا بإحدى الأسواق الأسبوعية بمدينة القنيطرة، وهذا يعود سببه إلى ارتفاع الأسعار.
ورغم تدخل السلطات المحلية في بعض الأسواق من أجل تنظيم عملية البيع والشراء وحماية الباعة الذين يقصدونها من كل مكان لبيع منتوجاتهم، إلا أن الركود وغياب المتبضعين عن الأسواق كما هو ظاهر في الصورة من إحدى الأسواق الأسبوعية التابعة لعمالة إقليم شفشاون، جعل الباعة يعودون أدراجهم رفقة خضرهم وفواكههم والمواد الغذائية الأخرى وغيرها.
فغياب دور الجماعات الترابية في ضبط ومراقبة الأسواق، فتح الأبواب أمام محتكري الأسعار والتلاعب بها دون مراعاة الوضعية الاقتصادية التي تعاني منها ساكنة العديد من الجماعات، بسبب تراجع المردود الفلاحي.. فهل تتدخل السلطات المعنية لحماية المواطنين من مضاربي الأسعار كما تدخلت لحماية الباعة من الاعتداءات قبل أن تحدث ؟