مستشفى مدينة السعيدية في خبر كان
الأسبوع. زوجال بلقاسم
لا يزال مستشفى مدينة السعيدية “غائبا” منذ بداية جائحة “كورونا” نهاية سنة 2019، حيث تم تخصيصه لمرضى فيروس “كوفيد” من بعض مناطق الجهة الشرقية رغم كون المدينة في حاجة ماسة للاستشفاء من أمراض أخرى، وفي حاجة ملحة لمصلحة المستعجلات والعلاجات الضرورية، مما يدفع المرضى إلى البحث عن العلاج في المستشفى الإقليمي ببركان أو أحفير، خاصة مع حالات الولادة وحالات طارئة.
وسبق لهيئات نقابية طبية بالسعيدية، أن طالبت باسترجاع المستشفى الإقليمي لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، خاصة ما يتعلق بطب المستعجلات، من التخفيف من معاناة الساكنة التي تضطر إلى طرق أبواب المستشفى الإقليمي “الدراق” بمدينة بركان، ناهيك عن عمليات الولادة التي أصبحت تتطلب التنقل خارج المدينة الساحلية، مما يؤزم وضع الأمهات ويزيد من معاناتهن.
من جهته، أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بالسعيدية، بلاغا يعتبر فيه “المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة تسعى لإغلاق مستشفى القرب بالسعيدية من خلال استنزافه من أطره الصحية بعد تجريده من غالبية معداته البيوطبية، وتقديمها للمستشفى الإقليمي ببركان”.
وأشار البلاغ وقتها إلى أن المندوب الإقليمي قام بإصدار مذكرات تحت مسمى “إعادة تعيين مؤقت” لممرضي التخدير والإنعاش، وتقنيي المختبر بمستشفى السعيدية، نحو مستشفى “الدراق” ببركان، معتبرا ذلك تجاوزا لكل القوانين والمقررات الوزارية المعمول بها، ومبررا هذا الإجراء، بتلقيه تفويضا من وزارة الصحة، ومباركة من المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة الشرق.