تفاقم أضرار قطاع تربية المواشي في الجهة الشرقية
الأسبوع. زوجال بلقاسم
يعيش قطاع تربية المواشي بجماعتي تندرارة ومعتركة، التابعتان ترابيا لإقليم فكيك، وضعية صعبة بسبب ما تعيشه المنطقة من جفاف وتهميش، مما جعله آيلا للزوال في ظل غياب الاهتمام به من لدن السلطات المحلية، وغياب أي دعم للرعاة.
فقطاع تربية الماشية على صعيد إقليم فكيك، يعد ثروة ذات أهمية كبيرة لدى الساكنة، حيث يعتبر امتلاك القطيع في تقاليد قبائل بني گيل وغيرها من القبائل بالمنطقة، وسيلة للادخار والاستثمار، ورمزا للغنى والوجاهة، مما ساعد على نمو الثروة الحيوانية بالإقليم.
ووفق ما صرح به أحد الكسابة، فإن “تربية الماشية بالإقليم ترتكز على نمط تقليدي يقوم بالأساس على ما توفره الطبيعة من مراعي وغابات تختلف باختلاف الظروف المناخية الخاصة بكل ناحية”، وأن “هذا لا يكفي لسد كل الحاجيات الغذائية للماشية، وعلى الخصوص خلال السنوات غير الممطرة، مما يتطلب توفير مواد علفية كالشعير والشمندر والعلف المركب وغيرها”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “تأخر الأمطار هذه السنة أثر كثيرا على هذا القطاع، إذ صار جميع الكسابة يريدون التخلص من نعاجهم”، كما عبر أحدهم عن الوضعية قائلا: “أخذت ثلاثة نعاج للسوق من أجل بيعها، فلم يتجاوز سعر الواحدة 100 درهم، وحين بعتها اشتريت كيسا من حبوب الزرع بمبلغ 320 درهما من أجل أن تتمكن ماشيتي من الأكل، أضف عليها مصاريف النقل”.
من جهة أخرى، اعتبر بعض الكسابة من قبائل بني كيل، أن “الجفاف ليس وحده الذي أثر على قطاع الرعي في هذه المنطقة، بل حتى الفساد المستشري، الذي يخص توزيع حصص العلف”، وفق تعبيره.
جدير بالذكر، أن قطاع الرعي بإقليم فگيگ، يشكل ما نسبته 85 % من النشاط الاقتصادي بالإقليم، كما تعتبر قبائل بني گيل الأكثر تعاطيا لتربية الماشية، مع العلم أن هذه المنطقة تعتبر المزود الرئيسي لعدة جهات من المملكة بأضحية العيد.