أيها الإسبان.. لا تعلقوا أملكم على فتح معبري سبتة ومليلية فالأمر سيادي
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم تعد هناك بوادر انفراج بالنسبة للمغاربة القاطنين بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية، منذ القرار الذي أصدره المغرب ليلة الخميس 12 مارس 2020، والمتعلق بإغلاق المعبرين الحدوديين “باب سبتة” و”بني انصار” مع المغرب، وذلك على خلفية انتشار فيروس “كورونا”، حيث ظل العديد من المغاربة الذين يشتغلون بالثغر المحتل عالقين لشهور قبل أن تتم عملية إعادتهم، لكن معظمهم رفض العودة للمغرب خوفا من خسارة مصدر رزقهم.
وبعد مجموعة من القرارات التي اتخذتها الحكومة المغربية والمتعلقة بإغلاق وإعادة فتح الحدود البرية والبحرية، إلا أن سبتة ومليلية كانتا دوما غائبتين عن هذه القرارات، رغم أن الحكومة الإسبانية وإلى جانبها معظم الصحف والقنوات التلفزية، كانت منشغلة كل الشغل بالمعبرين ومعلقة كل أملها على إعادة فتحهما، حيث كلما فتح فيها هذا النقاش إلا وترمي بالكرة في ملعب الجانب المغربي الذي يلتزم الصمت في كل مرة، ليبقى مصير المعبرين مجهولا، بسبب غياب قرار واضح أو بلاغ يتعلق بهذا الأمر، سواء من طرف رئاسة الحكومة أو من طرف وزارة الخارجية، مما يؤكد أن إعادة فتح المعبرين ليس بيد الحكومة، بل إن الأمر أكبر منها، ولهذا يكون هذا الموضوع قد أغلق في وجه الحكومة الإسبانية التي فقدت أملها بعدما سلكت جميع الطرق، ولأن الحكومة المغربية ليست لها الصلاحية للخوض في هذا الموضوع، حسب ما يعتقده المتتبعون.