الأب السياسي للعلاقات الفرنسية المغربية يجبد آذان المغرب ويتحدث عن أطفال القمامة في المغرب

باريس – الأسبوع
خرج القطب الفرنسي الخبير بشؤون المغرب، والصديق الحميم للملك الحسن الثاني، الرئيس رولان دوما، خرج عن صمت طويل، ولم يسبق له أن تحدث عن المغرب، منذ تولي الملك محمد السادس للملك، فاستغل صدور آخر كتاب توجيهي عن فرنسا، ولفرنسا، بعنوان: “الرهانات الدولية للحرب والسلام” (أنظر صورة غلاف الكتاب) ليوجه رسالة إلى ملك المغرب، محمد السادس، وكأنه يسأله “هل ستباشر الإصلاحات المفروضة لكي يدخل اسمك في التاريخ”.
رولان دوما، الذي يفهم من تصفح الكتاب، أن مشاركته كادت تكون بدافع إعطاء رأيه الصريح إلى ملك المغرب، الرأي المغلف في عطف كبير على هذه الدولة التي يعطف عليها، يظهر ذلك من تلميحه إلى سوء العلاقات المغربية الفرنسية، على هامش ملف ما أصبح يعرف بملف الحموشي، فيقول دوما لفرنسا وبصيغة الآمر أن تكف عن تدخلها في الشؤون الداخلية للمغرب، ملمحا من بعيد، إلى التحالف الروسي مع الجزائر، ولكن يظهر من قراءة صفحات رولان دوما، أن هذه المقدمات، إنما سطرها لتجبيد آذان المغرب(…) لأنه كان صريحا في كلامه، وكأنه يبرئ الملك محمد السادس، من الأغلاط، قائلا عنه: إنه من الأكيد، أن محمد السادس واع بضرورة(…) الإصلاحات، وتلبية التطلعات الديمقراطية للشعب، لكن(…) “إن خلف الرياضات الفخمة في مراكش، وإقامات الطبقات الفاحشة الغنى، فإنه يتواجد أطفال يبحثون عن بقايا الخبز في القمامات، وآخرون يبحثون عن الماء المفقود، لأنه تسقى به ملاعب الكولف.
رولان دوما، المفكر الفرنسي الكبير، يلوح بعصا الحتميات(…) وكأنه يسأل المغاربة، عما إذا كانوا قد نسوا أحداث انقلابات السبعينات، التي “كانت ستعصف بالنظام الملكي”.
أكيد أن نصيحة دوما للفرنسيين بالكف عن تضييق المغرب، سيسمعونها، لأنه كان مستشار قطب حزبهم ميتيران.